د. عمرو سعيد رشيد

إختصاصي أمراض القلب والشرايين. 

في الآونة الأخيرة ظهرت بعض العلاجات الحديثة التي أحدثت تغير جذري في علاج ضعف عضلة القلب، و يتساءل الكثير من الناس ان كانت هذه العلاجات تقوم على تقوية عضلة القلب و مدى النصح بها، و سنتحدث في مقالنا اليوم عن هذه العلاجات. 

العلاج الحديث المذكور هو ينتمي الى احد علاجات الضغط مضاف إليه تركيبة فعالة جديدة تقوم على تخفيف الجهد المبذول على عضلة القلب و هذه التركيبة هي sacubitril/valsartan. و تقوم أيضا على المساعدة في إدرار البول بشكل فعال. اثبتت الدراسات العلمية ان هذا العلاج يقلل من احتقان السوائل في الجسم بشكل فعال جدا، حيث يقلل من تكرار الدخول الى المستشفى بحالات احتقان السوائل و يُمَكِّن الكثير من المرضى الى العودة في ممارسة حياتهم الإعتيادية. 

يتساءل الكثير من الناس ان كان هذا العلاج يؤدي الى تحسن و زيادة قوة العضلة القلبية، و نجيب ان هذا الأمر يعتمد في الأصل على سبب الضعف وعلى طبيعة عضلة القلب الضعيفة، و أظهرت بعض الدراسات ان هذا العلاج قد يفيد زيادة قوة العضلة على المدى البعيد. 

اما العلاج الآخر هو من عائلة العلاجات التي تقوم على تنظيم نبض القلب و هو من عائلة ivabradin  حيث يساعد على تخفيف اعراض الاحتقان ايضا و لكن كفاءته اقل من العلاج الاول. 

لا يتم صرف هذه العلاجات الا تحت إشراف طبيب القلب المختص فقط، و ذلك بعد دراسة شدة الضعف، و بعد الاطلاع على فحوصات الكلى و ضغط الدم. نحمد الله على النتائج الرائعة التي أحرزناها مع مرضانا الكرام بعد استخدام الية علاج صحيحة وحديثة في عيادتنا. 

نشكر العلم الحديث الذي اوصلنا الى هذه النتائج الممتازة ونسأل الله ان يديم الخير و حب العلم والسلامة لجميع الناس.