قمة المناخ في مصر.. ماذا نريد؟
د.حازم الناصر
تبدأ قمة المناخ 27 COP يوم األحد القادم السادسمن تشرين الثاني في منتجع شرم الشيخ المصري وبحضور دولي يبدو انه اقل زخمًا من حضور قمة غالسكو التي عقدت في اسكوتلندا العام الماضي، والذي سمي بهذا االسم كونه المؤتمر السابع والعشرين منذ ان اتفقت دول العالم من خالل األمم المتحدة على تقليل تأثير النشاطات المضرة بالبيئة والمناخ وخاصة الصناعية وكيفية مكافحتها في آذار ١٩٩٤.
ستبحث فعاليات قمة المناخ او ما يسمى )COP27 ،)وهي القمة األولى بعد قمة غالسكو،تقدم سير العمل حول ما تم االتفاق عليه في القمة األخيرة ومؤتمر باريس بشكل عام من
حيث االلتزام بإبقاء الزيادة في ارتفاع درجة حرارة االرض بسبب الغازات المنبعثة والمسببة لالحتباس الحراري تحت درجتين، وااللتزامات المالية المطلوبة للدول النامية من خالل الصندوق األخضر والطرق التمويلية األخرى مثل األرصدة الدائنة لالنبعاثات )Credits Carbon)
وتحديد سعرلها.
حيث االلتزام بإبقاء الزيادة في ارتفاع درجة حرارة االرض بسبب الغازات المنبعثة والمسببة لالحتباس الحراري تحت درجتين، وااللتزامات المالية المطلوبة للدول النامية من خالل الصندوق األخضر والطرق التمويلية األخرى مثل األرصدة الدائنة لالنبعاثات )Credits Carbon)
وتحديد سعرلها.
تعتبر التزامات الدول الغنية بتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والتمويل وخاصة ما رصد للصندوق األخضر من أموال بحدود ١٠٠ مليار دوالر، العنصر األهم في تحقيق اهداف قمة مصر من حيث التخفيف والتكييف والتمويل وتعاون الدول لتحقيق ذلك. تعاملت مصر مع هذا الحدث العالمي بمنتهى الدقة واالحتراف وعقدت مؤتمرات وورشات تحضيرية لهذه القمة وحضرت مبادرات ُتهم العالم والتي ستطلقها خالل المؤتمر، وقد حرصت مصر على وضع االحتياجات اإلنسانية للدول الفقيرة في مقدمة المبادرات المقترحة وخاصة التحديات في مجال الطاقة والمياه والزراعة والتنوع البيولوجي، وكيفية التصدي لها من خالل حلول مبتكرة وتمويل خالق باشراك الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني، ومن اهم هذه المبادرات، المبادرة العالمية ٥٠ لتدوير المخلفات الصلبة ومبادرة الغذاء
والزراعة من أجل التحول المستدام وم?ادرة العمل من أجل التكيف مع المياه.
الحرب الروسية-األوكرانية او ما يسميها الروس »العملية الخاصة بأوكرانيا«، اثرت بشكل كبير على تحقيق اهداف اتفاقيات المناخ، وأصبح هنالك الكثير من التحديات التي تواجه ما اتفقت عليه الدول بشكل عام وخاصة في مؤتمري باريس وغالسكو، ومن أهمها تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة االنبعاثات الغازية في الغالف الجوي، والذي–أي استخدام الفحم– أصبح يستخدم بشكل أكبر في أوروبا بسبب الحرب وأزمة الطاقة وتراجعت الدول عن هذا االلتزام ولو على المدى القصير.
اما فيما يتعلق بتحدي توفير التمويل للصندوق األخضر ولبرامج مكافحة التغيير?المناخي من حيث التخفيف والتكييف، فسيطاله التأخير والمماطلة ألن الدول وخاصة أوروبا والتي تهتم بالتغير المناخي بشكل كبير أصبحت ملتزمة بتوفير تمويل طارئ للحرب األوكرانية واللجوء.
اما فيما يتعلق بتعاون الدول لتحقيق اهداف اتفاق المناخ، فالوضع ال يسر ال صديقا وال عدوا، فالعالم منقسم ومجموعة دول العشرين وهي األهم لتمويل الصندوق األخضر منقسمة واالتصال ما بينها حول المناخ صعب المنال في المدى المتوسط.
ردنيًا المختلفة وما تحمله األردن من تبعات مالية وإجهاد للبنية التحتية وعدم التزام بعض الدول بتمويل خطة االستجابة للجوء السوري وكما أعلن وزير التخطيط بان التمويل لم يتجاوز ١٣٪ مما هو مطلوب، فعلينا التركيز على البنية التحتية الصديقة للبيئة للتصدي للتغير المناخي وتشجيع الدول المانحة والمؤسسات الدولية على إعطاء هذا النوع من التمويل األولوية وتحويل جزء من ديون المملكة الى استثمارات رأسمالية )مقايضة الدين مقابل استثمارات( في البنية الت?تية الصديقة للبيئة والتركيز على معالجة الخسائر واالضرار الناجمة عن التغيرات المناخية ووضع إجراءات وبرامج التكيف للتنفيذ. طلب تحويل الديون الى استثمارات للتغير المناخي قد يلقى تجاوبا من الدول المقرضة والمانحة ألنه يساعد في التزامها نحو اتفاق التغير المناخي ويعفيها من دفع أموال جديدة قد ال تكون متوافرة على الطالق
وزيرالمياه ووزيرالزراعة السابق