الشّاعر ضيف اللّه ينظم قصيدة "سافر بعيدًا"

 

 نظم الشّاعر أحمد حسن ضيف اللّه قصيدة ( سافر بعيدًا ) دعوةً منه إلى البحث عن الذّات واكتشاف أشياء جديدة في هذه الحياة واكتساب الخبرات والمهارات من خلال السّفر والتّرحال. وتبادل الخبرات والثقافات يفتح للإنسان آفاق واسعة ومعالم أخرى لم يكن ينتبه إليها.
والمُتأمّل في أبيات القصيدة يلحظ جليًّا ما يجب أن يكون عليه الإنسان الذي يبحث عن نفسه وهدفه في هذا الكون الواسع من خلال الأخلاق التي يتحلّى بها والثّقافة التي ينقلها عن نفسه ووطنه .وهنا تتجلّى الصّورة الحقيقيّة للتعامل مع الآخرين.
تاليًا نصّ القصيدة :
 
سَافرْ إِلى أَقْصَى البِلادِ بَعيدا
وَابْحثْ لِنفْسكَ مَا تَراهُ جَدِيدا
 
وَعِشْ حَياتَكَ طَائرًا مُتنقِلاً
وَمُغرِّدًا بَينَ الوَرى تَغرِيدا
 
وَاْلهَجْ بِفكرِكَ نَافِعًا مُتنَفِّعًا
مُتَوسِّطًا لاَ يَقبَلُ التَّشْديدا
 
لَئِنْ نَطقتَ بِما يَجولُ خَواطرًا
فَاجْعلْ كَلامَكَ نَافِعًا وَمُفيدا
 
إِيَّاكَ لَغوًا فِي الكَلامِ فإِنّما
لَغوُ الكَلامِ مَردُّه التَّهويدا
 
كُنْ عاَقلاً مُتوازِنًا بِجدارةٍ
وَاجْعلْ قَرارَك صَائبًا وَرشِيدا
 
وَاتْرُكَ صُنوفَ القَوْلِ لاَ تَعْبأْ بِها
قَالوا وَقُلنا لَا تُفيدُ رَشيدا
 
وَاعْملْ لآخِرةٍ إِليكَ مَردُّها
لاَ لنْ تَعيشَ مُخلّدًا تَخلِيدا
 
إِنَّ الحَياةَ قَصيرةٌ أَيَّامُها
هيَ رِحْلةٌ لاَ تَقبَلُ التَّجْدِيدا
 
فَـــــالموْتُ آتٍ لاَ مَحالةَ قَائمٌ
وَالقَبرُ وَحْشَتهُ لَظىً وَوعيدا