الخلايلة: الرسول عليه السلام كان يُعطي الأمل بالحياة والتفاؤل

 

قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، اليوم الثلاثاء، بحضور أمين عام الوزارة الدكتور عبدالله العقيل، “إننا ونحن نستذكر ميلاد سيد الخلق عليه الصلاة والسلام، نستذكر المكانة العريقة التي رفع فيها الإسلام من شأن المرأة بعد أن كانت تُقتل في الجاهلية وتباع”.

جاء ذلك خلال تنظيم مديرية الشؤون النسائية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، احتفالا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

وأضاف الخلايلة أنه بولادة المصطفى عليه الصلاة والسلام أنار الله تعالى الدنيا بنور عظيم، وتحولت الدنيا من الظلام إلى السراج المنير، فكانت ولادته مدخلا حقيقا لبداية التغيير الكوني والطريق لهداية البشرية وإخراج الأمة من عبادة العباد إلى عبادة الله تعالى، ولنشر العدل بين الناس، فكان رحيما بالناس.

كما استذكر وزير الأوقاف دور المرأة ممثلة بأم المؤمنين السيد خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، في مناصرتها للرسول عليه الصلاة والسلام بحكمتها وفطنتها، ووجهت النبي عليه السلام عند نزول الوحي في أول مرة بذاته واستدلت بأخلاقه وصفاته الكريمة قبل أن تعرف عن الإسلام شيئا، فكانت أمرأة صالحة أعانت الرسول عليه السلام في بعثته وخففت عنه وساندته ودعمته، وكانت أول من دخل الإسلام.

وأشار إلى أن الرسول عليه السلام كان يُعطي الأمل بالحياة والتفاؤل ويعلم الصحابة بناء الإنسان وبناء الحياة، ومن هنا تحقق نجاح مجتمع المدينة خلال سنوات قليلة، حيث كان يُعلم الصحابة رضي الله عنهم الآيات الكريمة، ويطبقونها، إضافة إلى أنه كان عليه السلام يُرسل الصحابة لمختلف البلدان لتعلم مختلف العلوم واللغات، ومن هنا خرجوا للعالم وتحققت الفتوحات وبناء حضارة عالمية يشهد لها القاصي والداني.

كما أشاد وزير الأوقاف بدور مديرية الشؤون النسائية في تعزيز وتحقيق رسالة الوزارة، ونشر الدعوة والمساهمة الفاعلة مع الأسرة والمجتمع، مشيرا إلى أن الرسالة التي تحملها الواعظة رسالة عظيمة ونحن نفتخر بوجودهن، وتأثيرهن في المجتمع.

بدورها، قالت مديرة الشؤون النسائية الدكتورة لميس الهزيم، إن الله تعالى زكى رسوله عليه الصلاة والسلام بوصفه بأفضل الأوصاف، فوصفه بانه رؤوف رحيم، وأنه على خلق عظيم، وكثير من الأوصاف التي تعكس مكانته العظيمة وأخلاقه الكريمة.

واشتمل الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين بالوزارة، وواعظات، على وصلات إنشادية قدمتها فرقة الإنشاد الديني التابعة لوزارة الأوقاف، وقصائد شعرية، ووصلة إنشادية لفرقة البشائر الدينية.

من جانب آخر، افتتح الخلايلة المعرض التراثي الذي أقامته مديرية الشؤون النسائية، والذي يجسد صور من حياة الرسول عليه الصلاة والسلام، تمثلت في بناء المسجد والمعجزات، وحادثتي الإسراء والمعراج، وانشقاق القمر، وغيرها من الأحداث المشتقة من حياة المصطفى عليه الصلاة والسلام.