العوران يتوقع الأسوأ بشأن الموسم الزراعي
تتأثر المحاصيل الزراعية بارتفاع درجات الحرارة، وتأخر هطول الأمطار، وهذه الأسباب تزيد من تكاليف الإنتاج بشكل كبير، وفقا لاتحاد المزارعين الأردنيين.
وأشار مدير إدارة الارصاد الجوية، رائد آل خطاب، إلى أن المؤشرات الأولية تتنبأ بأن إجمالي هطول الأمطار في الخريف، والذي يشكل حوالي 11 في المائة من المعدل السنوي للأمطار في الأردن، سيشهد انخفاضا بنسبة 30 في المائة.
من جهته، قال مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين، المهندس محمود العوران، إن هذا "التأخير في هطول الأمطار" سبقته موجة حارة استمرت 10 أيام أثرت على المملكة في نهاية شهر آب (أغسطس).
وأضاف العوران، أن العوامل الأخرى المؤثرة تشمل انخفاض كمية الأمطار في الشتاء الماضي وموجة الصقيع في آذار (مارس)، والتي كان لها تأثير كبير على ازدهار النباتات وعملية التلقيح، مؤكدا أن مثل هذه التغيرات المناخية تسببت في تأخير زراعة المحاصيل.
وأوضح العوران أنه منذ ما يقارب 10 سنوات، يبدأ هطول الأمطار في (أيلول) سبتمبر، ويقوم المزارعون في وادي الأردن بزراعة بذور عدة نباتات مثل الخيار والكوسا في بداية شهر آب (أعسطس)، لكن هذا العام أخّر الكثيرون الزراعة حتى نهاية (أيلول) سبتمبر.
وأضاف العوران أن ارتفاع درجات الحرارة أثر أيضًا على كمية ونوعية ثمار الزيتون البعلية وكذلك الزيت الذي تحمله.
وتابع العوران أنه "في العام الماضي، احتوت ثمار الزيتون الناضجة على 17 إلى 19 في المائة من الزيت، لكن هذا العام يعتقد أن هذه النسبة لن تكون أعلى من 15".
وقال العوران أيضا إن درجات الحرارة المرتفعة خلال النهار تزيد من دورات تكاثر الحشرات التي تتغذى على النباتات، كما أن التباين المرتفع في درجات الحرارة اليومية بين النهار والليل يسبب أيضًا أمراضا فطرية للنباتات.
وأشار مزارع في الأغوار الوسطى، إلى أن الآفات الحشرية في هذا الطقس تشكل تهديدًا لحجم ونوعية المحاصيل.
وقال: "لقد زاد استخدامي للمبيدات الحشرية بنسبة 50 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي"، لافتا إلى أن أسعار المبيدات تضاعفت خلال السنوات القليلة الماضية لأسباب "غير واضحة وغير مبررة".
وأشار العوران أيضًا إلى أن هذا الطقس له أيضًا تأثير سلبي على الإنتاج الحيواني. وقال إن "المزارعين، الذين يعتمدون بشكل أساسي على الأعشاب والشجيرات الرعوية البعلية، سيضطرون إلى اللجوء إلى العلف الجاف، مما سيزيد التكاليف عليهم".
وقال: "تحتاج الحكومة إلى توحيد الجهود مع المنظمات ذات الصلة في الأردن للعمل على تعزيز البحث العلمي من أجل إنتاج أنواع مختلفة من النباتات قادرة على التكيف مع هذه التغييرات الناشئة".