إدراج مدرسة في الكرك ضمن مواقع التراث في العالم الإسلامي
أعلنت دائرة الآثار العامة مؤخرا، إدراج مدرسة "الكرك الثانوية - الرشدية" ضمن القائمة الرئيسة لمواقع التراث في العالم الإسلامي.
بدوره، أعرب مدير مدرسة الكرك الثانوية للبنين صالح الشمايلة عن شكره لدائرة الآثار العامة ووزارة التربية والتعليم على إدراج "أم المدارس الأردنية" على القائمة الرئيسية لمواقع التراث في العالم الإسلامي.
وأشاد الشمايلة بالحرص المستمر والمتواصل من قبل الوزارة بهذا الصرح العلمي الذي يحمل مكانة تاريخية قديمة استطاعت بقياداتها التي تعاقبت على إدارتها تخريج قيادات ورجال دولة حملوا على عاتقهم خدمة ورفعة الوطن والنهوض به على كافة الأصعدة بفضل القيادة الهاشمية منذ تأسيس الدولة وحتى يومنا هذا.
ويشار إلى أن مدرسة الكرك تشكل معلمًا بارزًا في تطور التعليم في الأردن عامة وفي الكرك بشكل خاص، حيث انطلقت من هذه المدرسة قيادات فكرية وحزبية ونقابية، وكانت وما زالت الكرك الثانوية نبعًا يرفد الدولة برجالات أسهموا في بناء نهضته الحديثة، بناها أبناء الكرك بعد حملات تبرع شاركت فيها القرى والبلدات المجاورة لمدينة الكرك وفق أرشيف المدرسة وكانت حتى منتصف القرن الماضي تخرج طالبها حتى الصف الثاني الثانوي. بعدها ينتقل الخّريجون إلى مدرسة السلط الثانوية "جامعة الأردن في ذلك الوقت".
وخرّجت مدرسة الكرك كوكبة من رجالات الوطن؛ من بينهم رئيس الوزراء السابق عبد السالم المجالي، ورئيس الوزراء الراحل بهجت التلهوني، ورئيس الديوان الملكي ونائب رئيس الوزراء السابق أحمد الطراونة، والمراقب العام للإخوان المسلمين عبدالمجيد الذنيبات، وزعيم الحزب الشيوعي يعقوب زيادين.
كما تخرج من هذه المدرسة قائد الجيش السابق المشير حابس المجالي، والكاتب والأديب يعقوب العودات، وأبو الأغنية الأردنية توفيق النمري، وغيرهم من رجالات الوطن؛ مثل علي السحيمات، وعبد الداودية، ومحمد باجس الحديد، ونبيه ارشيدات، وطارق الشرايحة، وشوكت السبول، وجميل البقاعين.