رأى العين خالد البكار، إن هناك حراكا حزبيا في الأردن، مبينا أن العملية السياسية لا تُصطنع وإنما تُختلق استنادا إلى بناء ثقافي سلوكي، وابتداء من القناعة بالعمل الحزبي والحزب الذي ينتمي له الفرد، بحيث يصبح الفرد بكل سلوكياته جزءا من برنامج عمل هذا الحزب.

وأشار البكار في حديثه لقناة "المملكة"، مساء اليوم الاثنين، إلى أن الأردنيين بدأوا بالتحدث بلغة الأحزاب فيما بينهم، وباتوا يناقشون الانتماء للأحزاب فيما بينهم، ومن جهة أخرى، بدأت أحزاب بالتحرك؛ منها أحزاب تحت التأسيس وأخرى تُصوب أوضاعها وغيرها تتجه للاندماج.

وبين أن الهدف هو توسيع قاعدة المشاركة والوصول إلى أحزاب وازنة تصل البرلمان وتُشكل كتلا برامجية في البرلمان.

وقال إن الأحزاب اليوم ليست عبارة عن برنامج شكلي ونظري كما السابق، والحزب اليوم مطلوب منه معالجة النقاط الجدلية أمام الأردنيين.

وردا على سؤال حول مسير الإدارة الحكومية، أجاب البكار بأن الإصلاح يحتاج إلى إصلاحيين، ولا يمكن للوضع الراهن اليوم بهذا الترهل والانفلات والتراكم ضمن الواقع الحالي للإدارة العامة أن تقود حالة إصلاحية.

وشدد على ضرورة تغيير هذا النهج، لافتا إلى أنه منذ 10 سنوات نتحدث عن الحكومة الإلكترونية وأتمتة الإجراءات، متسائلا: إلى أين وصلنا في ذلك؟، واليوم هل تستطيع إنجاز معاملة إن لم تذهب وتواجه الموظف وجها لوجه؟.

وأضاف البكار أن الأردن يسير في أتمتة الإجراءات، وهناك إنجازات، لكنها محدودة والوتيرة ما زالت متباطئة.