الفصائل الفلسطينية توقع رسمياً على إعلان الجزائر

وقعت الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس 13 أكتوبر 2022، على إعلان الجزائر لإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.

وقال مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية في تصريح لوكالة "سوا" الإخبارية، إن "الفصائل الفلسطينية وقعت على اعلان الجزائر، كما سيتم التوقيع على الإعلان امام وسائل الإعلام مساء الخميس".

 

من جهته قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وعضو وفدها المشارك في جلسات الحوار الوطني بالجزائر ماهر مزهر إن الفصائل الفلسطينيّة في الجزائراجتمعت لمدة ثلاثة أيامٍ متتالية، والجميع تفاعل وناقش وقدم مجموعة من الأفكار التي تفضي إلى إنهاء حالة الشرذمة والانقسام الفلسطيني.
 
وأوضح مزهر الجميع أكَّد خلال هذه الحوارات أنّنا فعلاً سنمضي باتجاه طي هذه الصفحة السوداء لنؤسّس إلى مرحلة جديدة من الشراكة والمقاومة والوحدة والمصالحة وتعزيز صمود شعبنا في القدس والضفة، والعمل معًا من أجل كسر الحصار عن غزة ودعم وإسناد أهلنا في مخيمات اللجوء.

وأضاف:" الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حضر شخصيًا لمباركة هذه الحوارات والخطوات الجريئة، ووجه كل الشكر لشعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه ولكل قوى المقاومة التي دفعت باتجاه انجاز المصالحة الفلسطينيّة".

وقال :" الجبهة الشعبيّة ومن موقع المسؤوليّة الوطنيّة تؤكّد أنّه إذا لم يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجزائر فإنّ الاحتلال سيزيد من تغوّله على حقوقنا الوطنيّة مستغلاً حالة الانقسام والشرذمة على الساحة الفلسطينيّة".

وتابع مزهر :" الجميع اتفق على ضرورة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني خلال عام، وتنظيم انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة، والمضي قدمًا بخطوات من أجل ضمان دورية اجتماعات الأمناء العامين والدفع باتجاه انهاء الانقسام ومقاومة الاحتلال وتعزيز صمود شعبنا".

وبين ان الجميع أكد  على ضرورة أن تكون المؤسّسة الفلسطينيّة قادرة على تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ومعالجة كافة الاشكاليات سواء في غزّة أو الضفة والقدس.

وأكد أنه تم التوافق على تشكيل لجنة برئاسة جزائريّة ومشاركة عربيّة وفلسطينيّة من أجل الاشراف وضمان التطبيق الفعلي لكل الخطوات المتفق عليها.

بدوره أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أنه رغم العبارات الايجابية التي تضمنها إعلان الجزائر إلا انه يعني الاستمرار في إدارة الانقسام من ناحية، ومن ناحية أخرى الاستمرار بالعمل تحت سقف الاتفاقات مع الاحتلال رغم الحديث أنها لم تعد قائمة.

وشدد العوض على أن هذا يتطلب العودة لاعتماد وثيقة الوفاق الوطني الموقعة عام ٢٠٠٦ وتنفيذها.

وأنهت الفصائل الفلسطينية، مساء أمس الأربعاء 12 أكتوبر، حواراتها في الجزائر والتي تسعى للوصول إلى وثيقة وطنية تنهي الإنقسام وتحقق المصالحة الفلسطينية.

وانطلقت أول امس الثلاثاء بالعاصمة الجزائر جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية مجتمعة وفي مقدمتها حركة فتح وحركة حماس للتوافق على "رؤية الجزائر" الرامية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وفي السادس من ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، ولاحقا استقبلت الجزائر وفودا تمثل الفصائل.