وزير الصحة يكشف سبب تزايد أمراض القلب

افتتح وزير الصحة فراس الهواري فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث للشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تعقده مجموعة أطباء القلب الأردنية ( ICIG) بالتعاون مع جمعية أطباء القلب الأردنية وجمعية أطباء القلب التداخلية الأميركية.

وقال الهواري إن أمراض القلب تُعتبرُ من أهم الأمراضِ التي تتسببُ في أكبرِ عددٍ من الوفيات في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ وعلى مستوى العالمْ، كما انها بازديادٍ متسارعٍ في منطقتنا تحديداً بسبب الانتشارِ الكبيرِ لعواملِ الخطورةِ الناتجةِ عن التدخينِ، والسمنةِ، والسكري، وأمراض ضغطِ الدم، مما يجعلُ من عملياتِ القسطرةِ التشخصيةِ والتداخليةِ من أهمِّ العلاجات وأنجعها لتخفيفِ المضاعفاتِ وإنقاذِ الحياةِ عند الإصابةِ بهذه الأمراض.

وأضاف أنه في كل يومْ يُجْري القطاع الطبي في المملكة العديدَ مِن العملياتِ الجراحيةِ المهمة، في مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية ومستشفيات القطاع الخاص، بفضلِ توافرِ الإمكاناتِ والتجهيزاتِ الطبيةِ داخلَ هذه المستشفيات، وتنوُّعِ الخبراتِ والاختصاصاتِ التي تُغطّي احتياجات المرضى من إجراء التداخلاتِ الجراحيةِ المطلوبةِ.

وأشار أن الأردن استطاعَ أنْ يُحققَ تطوراتٍ ملحوظةٍ في العديدِ مِنَ الاختصاصاتِ الطبيةِ وكانَ التطورُ الحاصلُ في اختصاصِ التداخلات القلبية مِنْ أبرزِ هذهِ التطوراتِ، وتمكَّن أطباءُ القلب الأردنيونَ من مواكبةِ آخرِ المستجداتِ في هذا المجالِ على مستوى العالمِ، وحقَّقوا قفزةً نوعيةً وإنجازاتٍ عمليةً ملموسةً في تشخيصِ الأمراضِ القلبية ومعالجَتِها.

ولفت الهواري أن وزارة الصحة قامت بتنفيذِ عددٍ مِنَ المشاريعِ والمبادراتِ هَدَفَتْ مِنْ خلالِها إلى تطويرِ الخدماتِ الصحيةِ المقدمةِ للمواطنينَ والمراجعينَ، وكانَ مِنْ أبرزِ هذهِ المبادراتِ والمشاريعِ، والتي لها علاقةٌ مباشرةٌ باختصاصِ التداخلات القلبية، موضوعُ مؤتمرِنا لهذا اليوم، التوسُّعَ في تقديمِ خدماتِ جراحةِ القلبِ والقسطرة القلبية في عدةِ مستشفيات، حيث تم البدء بمستشفى الجراحاتِ التخصصيةِ في مستشفيات البشير، ومستشفى الحُسين السلط الجديد، ويتمُّ العمل على توفيرها في مستشفى الزرقاء الحكومي، ومستشفى الطفيلة الحكومي، ومستشفى الأميرة بسمة الحكومي، بالإضافةِ إلى مستشفى الكرك الحكومي.

وأشار الرئيس الفخري للمؤتمر يوسف القسوس، إلى أن المواضيع التي سيناقشها المؤتمر تعكس المستوى المتقدم للطب في المملكة وخاصة ما يتعلق بأمراض وجراحة القلب.

وأثنى على الدور الذي تقوم به المجموعة في اطلاع أطباء القلب على أحدث التطورات والمستجدات العلمية في تخصص القلب والتداخلات العلاجية.

وقال رئيس جمعية أطباء القلب في نقابة الأطباء حاتم العبادي إن المؤسسة العسكرية كان لها السبق والريادة في تطور طب القلب بالمملكة من خلال الخدمات الطبية الملكية التي حظيت برعاية هاشمية مكنتها من افتتاح أول. مركز للقلب في العام 1983.

وأضاف أن المركز يحتوي على 6 غرف عمليات و5 غرف قسطرة، وأنه سيصل عدد الأسرة في المركز إلى 214 سريرا.

وبين أن المركز يجري يوميا ما بين 40-50 عملية قسطرة، وأنه أجرى العام الماضي 15 ألف عملية قسطرة و ألفي عملية قلب مفتوح و95 عملية زراعة صمام أبهري عن طريق القسطرة، عدا عن الإجراءات المتعلقة بكهربة القلب والأجهزة المدعمة.

وأشار أن الجمعية ستعمل على توحيد الجهود بين أطباء القلب وخاصة في مجال الدراسات والأبحاث الطبية المتخصة التي تجرى في المملكة.

وقال رئيس المؤتمر والمجموعة محمود ازريق، أن المؤتمر سيناقش كل ما يتعلق بالتداخلات القلبية من تركيب الدعامات والشبكات ومضاعفاتها، وكل ما توصل إليه العلم الحديث في مجال الشبكات والعمليات القلبية والقسطرة، وكذلك زراعة الصمامات بالتداخل غير الجراحي وعمليات الشريان الأبهر، إضافة إلى آخر المستجدات في التداخلات الشعاعية، والأمراض الخلقية عند الكبار وكذلك أسباب وأشكال الموت المفاجئ.

وأضاف أن المؤتمر سيناقش آخر الدراسات العلمية المتعلقة بالتداخلات القلبية وستعرض نتائج الدراسة الأولية لاعتلال عضلة القلب وستعرض أيضاً دراسة جديدة عن ترهل شرايين القلب.

وأشار أنه سيشارك في المؤتمر 57 متحدثا وأكثر من 350 طبيبا اختصاصي قلب، بما فيهم جراحي القلب واختصاصيي قلب أطفال ومنهم حوالي 100 طبيب من مختلف الدول العربية والأجنبية، من الولايات المتحدة الأميركية ومصر والسعودية وفلسطين واليمن وتونس ولبنان وسوريا والعراق وكندا.

ويذكر أن المؤتمر معتمد بواقع 12 ساعة من المجلس الطبي الأردني.

وافتتح على هامش المؤتمر معرض طبي يضم 20 شركة دوائية وأحدث التجهيزات الطبية في مجال أمراض وجراحة القلب.