مختبرات أردنية توفر خدمة فحص زيت الزيتون مجانا

مع دخول موسم الزيتون، ينصح المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقابة أصحاب المعاصر، المواطنين بعدم شراء زيت الزيتون من مصادر غير مرخصة.

وأشار المدير العام للمركز، نزار حداد، إلى أن المركز يضم العديد من المختبرات الموزعة في مختلف المحافظات، والتي تقدم خدمات فحص زيت الزيتون مجانًا لكل من المستهلكين والمنتجين.

وتجري هذه المختبرات فحوصات الغش والحموضة والتحليل الحسي لتحديد ما إذا كان الزيتون بكرًا أو غير صالح للاستهلاك البشري.

وقال حداد إن المختبرات تقدم شهادة رسمية تحتوي على جميع نتائج الفحوصات بالإضافة إلى أسماء المختبر وجودة الزيت، ونصح المواطنين بشراء الزيت من مصادر معروفة وموثوقة.

وينظم المركز أيضًا معرض مهرجان الزيتون الوطني كل عام، والذي يهدف إلى دعم المزارعين ذوي الدخل المنخفض والترويج لمنتجات الزيتون المحلية.

وقال حداد إنه خلال المهرجان، سيكون هناك أيضًا مختبر لفحص زيت الزيتون يديره فنيون وباحثون من المركز يجريون اختبارات لمنع الغش وتحديد الجودة الدقيقة للزيت الذي يتم بيعه.

ويضع المركز أيضًا ملصقا على كل تنكة زيت تم فحصها "لتسهيل التتبع"، وأضاف حداد أنه عندما يلتقط شخص صورة لهذا الكود، فإنه سيرسلها إلى موقع إلكتروني يحتوي على جميع المعلومات التي عادة ما توضع على الشهادات التي يصدرها المركز، مشيرًا إلى أن المعمل سيقدم أيضًا شهادات جودة مجانية للمنتجين الذين يخططون لتصدير زيت الزيتون.

في العام الماضي، تم بيع ما يقرب من 232 طناً من الزيت خلال المهرجان الذي يستمر عشرة أيام، والذي من المقرر أن ينطلق في 24 نوفمبر من هذا العام، وفقًا لما ذكره حداد.

ولفت حداد إلى أهمية محاربة الغش للمحافظة على سمعة زيت الزيتون الاردني. وأضاف أن "المركز الوطني للبحوث الزراعية يحاول تعزيز القيمة التاريخية لأشجار الزيتون الأردنية ومنتجاتها من خلال الأبحاث التي تجريها بانتظام والتي أثبتت أن زيت الزيتون في المملكة من أعلى مستويات الجودة".

تظهر ورقة بحثية صادرة مؤخرًا عن المركز الوطني للبحوث الزراعية أن الأردن موطن لواحد من أقدم الأنماط الوراثية لشجر الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي تتميز بقدرتها على التكيف مع البيئات القاسية وإنتاج زيت زيتون عالي الجودة، وفق حداد.

ومن المتوقع أن ينتج موسم زيت الزيتون هذا العام، والذي يبدأ في 15 أكتوبر، 26000 طن من الزيت، حسبما قال الناطق الإعلامي للنقابى العامى لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون، محمود العمري.

وأشار العمري إلى أهمية زيادة العقوبات على كل من يغش زيت الزيتون، مؤكدا على دور الإعلام في توعية الجمهور.