في العلاقات الدولية .. والإقتصادية
زيان زوانة
يتم تدريس مادة " العلاقات الدولية " في الجامعات ، وهنا أقول :
1- إشتكت ألمانيا أمام العالم ظلم الحليف الأكبر ، أمريكا ، لأنها تبيعها الغاز بأسعار مرتفعة جدا ، مستغلّة حاجتها واعتماديتها في الظرف الحالي ، وكانت الرسالة واضحة
2- ’صدمت فرنسا :عندما ألغت أستراليا صفقة موقعة معها لتزويدها بغواصات بعشرات المليارات من الدولارات ، وفورا استعاضت عنها بصفقة مع أمريكا وبريطانيا ، ما ولّد خلافا دبلوماسيا علنيا نادرا بين فرنسا والدول الحليفة الثلاث
3- أوقع تخريب خطي نورد ستريم 1+2 العالم في حالة جدل حول من قام بالعملية ، والذي سيبقى سرا كما هو واضح ، لكنّ أهدافه تشير بوضوح أشدّ نحو من المستفيد من التخريب
4- رغم ضغوط أمريكا الشديده على الدول العربية الخليجية المنتجة للنفط والأعضاء المؤثرين في منظمة أوبك + خفضت أوبك إنتاجها مليوني برميل يوميا إعتبارا من الشهر القادم ، ما أغضب الإدارة والأعضاء الديموقراطيون في الكونغرس والمؤسسة الأمريكية
5- تحاول فرنسا تجميع البلدان المستوردة للنفط ( الأوروبيون أساسا) لتشكيل كارتيل للمشترين لينافس أوبك + ، آملين حرمانها من السيطرة على سوق النفط
6- أحد مخرجات مؤتمر" براغ " الأوروبي أن الإتحاد الأوروبي سيرسل وفدا ليساعد أرمينيا وأذربيجان على تسوية خلافاتهما ، هذا علما بأن المنطقة بمفهوم الجغرافيا السياسية منطقة نفوذ روسية ، لكن خسائر الجيش الروسي في جولة الأيام الماضية ولّدت التدخل الأوروبي . هل هي المصالح إذن ؟ أم موازين القوى ؟ أم غياب القوى ؟ أم العلاقات الدولية التي لا تعرف الفراغ ؟ أم كلها مجتمعة ؟ أسئلة تحتاج لحوار.