لماذا ولصالح من يستمر الهدم؟
زيان زوانة
أصبح المركز الوطني الأردني لحقوق الإنسان منذ تأسيسه علامة فارقة محلية وعالمية في هيكل المؤسسية الأردنية، ونافس أمثاله في العالم على السمعة المهنية، واكتسبت مؤسسة الأمن العام، أيقونة المؤسسية الأمنية احترامها الأردني والعربي والإقليمي بمهنيتها وحرفيتها، ودربّت وعلمّت وخرجّت كوادر أردنية وغيرهم.
مارست دائرة الأرصاد الجوية دورها الريادي في ميدانها وكانت مرجعا للأردنيين، ولغيرهم في منخفضاتهم الثلجية والمطرية.
وعلى مدى عشرات السنين خرّجت مؤسسة التدريب المهني أفواجا من المهنيين خدموا الإقتصاد الأردني في الداخل والخارج. وكانت سلطة المصادر الطبيعية بنية ريادية عبّرت عن رؤيا مبكرة في عالمها بهّمة صناع القرار والمختصين الأردنيين ووو...
وطورت وواكبت مؤسسات الترخيص ومكافحة المخدرات والبنك المركزي أدائهم بسواعد كوادرهم ورفدوا أمثالهم العربية دون أن يستعينوا بخبراء من الخارج . رغم ضيق الحال، لم يبخل الأردن يوما على تعليم وتدريب وتأهيل كوادر هذه المؤسسات داخل الأردن وخارجه ليوظفوا كفاءاتهم الغضة في مسيرة البناء الأردنية.
اختلت البوصلة بين الأيدي المرتجفة في حكوماتنا، وكانت معاول الهدم والتهميش تنهش بحجج واهية، لننتهي بهياكل تسطع يافطاتها تحت بهرجة الأضواء وتلميع الإعلام والإعلان مدفوع الأجر. تمّ البناء بأيد أردنية ويستمر الهدم بأيد أردنية أيضا، وشتان بين سواعد تبني وسواعد تهدم يا مولاي.