"كوشوك ماسح وزيت محروق".. ماذا يجري بمركبات الأردنيين؟

"الكوشوك ماسح والزيت محروق"، بهذه العبارة وصف مواطن حال سيارته بعد مضي أكثر من عامين على عدم إجراء أي صيانة لها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث تآكل دخله نتيجة الركود.

وأكد خبراء أهمية صيانة المركبات بشكل دوري وعدم ترك الأعطال لوقت لاحق، لأن ذلك يهدد بارتكاب الحوادث المختلفة.

وأشاروا في حديث مع صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، إلى أن هناك تقارير تؤكد تراجع نسبة صيانة السيارات لأكثر من 50%، وهذا رقم عالٍ جدا وينذر بخطر كبير على والطرقات.

وقالوا إن الصيانة الدوية للسيارة أمر بالغ الأهمية، خاصة للأجزاء الضرورية من الإطارات والكوابح والأضوية، والقطع الميكانيكية، وهذا يساهم إلى حد كبير في منع وقوع الحوادث.

من جهته، اعتبر رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق، وفائي إبراهيم، أن هناك تراجعا كبيرا من قبل المواطنين على عمل الصيانة الدورية والضرورية لسياراتهم، مشيراً إلى أن هذا يرجع لعدة أسباب أبرزها السبب المادي.

وأوضح إبراهيم في اتصال مع "أخبار الأردن"، أن السيارات في الأردن تحتاج إلى عمل صيانة دورية أبرزها للإطارات والكوابح والإضاءة الليلية، وان إغفال هذه الأشياء يعني أن السيارة غير آمنة على الطريق.

وأشار إبراهيم إلى أن العامل المادي لا يجب أن يكون السبب في إغفال أو تأجيل صيانة السيارة، وأنه لا بد أن تكون من الأولويات، منوها إلى ممارسات بعض السائقين في استخدام إطارات منتهية الصلاحية أو شبه ممسوحة، كذلك ترك المكابح دون تغيير لمدد زمنية طويلة، حيث لا يتم تغييرها إلا عندما يفقد السائق السيطرة على المركبة، مشددا على أهمية أضوية السيارة، خاصة لمن يقود في الليل.

من جهته قال رامي الجعبي، مالك إحدى محلات الصيانة، إن سوق الصيانة يشهد تراجعا كبيرا منذ أكثر من عام، وأصبحت تمر بعض الأيام بلا زبائن، وعند قدوم بعضهم للمحل يكون لديه مشكلة صعبة تعاني منها المركبة منذ زمن لكنه غير مكتثر بها.

وأضاف أن الفنيين يخبرون أصحاب المركبات بوجود عدة أعطال، لكنهم يطلبون صيانة الأجزاء الضرورية جدا فقط، بحيث تبقى النركبة تسير على الطرقات، وذلك لأسباب مادية.