أسباب تساقط الشعر عند النساء والرجال

مع قدوم فصل الخريف، يعاني الذكور والنساء من شدة تساقط الشعر بكميات مضاعفة مقارنة بالفصول الأخرى، ما يدعوهم للقلق حيال ذلك والبحث عن أسباب تساقط الشعر لمحاولة تفاديها والتقليل من تساقط الشعر في الخريف.

أسباب تساقط الشعر بكثرة:

عندما تزورين طبيب الأمراض الجلدية للتخلص من مشكلة تساقط الشعر، فإنه سيُساعدكِ سيحاول أولاً التعرف على أسباب تساقط الشعر بكثرة لديكِ، وبناءً على ذلك، ينصحكِ بالعلاج المناسب، وهذه الأسباب قد تكون عاملاً واحداً أو أكثر من العوامل التالية:

أسباب جينية لتساقط الشعر:

الصلع الوراثي، وهو ما يحدث عند وجود تاريخ عائلي بالصلع، ومن الممكن أن يبدأ في وقتٍ مبكّر من سن البلوغ، فقد تتسبّب بعض الهرمونات الجنسية بتساقط الشعر الوراثي، علماً أن الوراثة تُعتبر العامل الرئيس والسبب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر عند كلا الجنسين.

أسباب هرمونية لتساقط الشعر:

التغيرات الهرمونية عند فقدان الوزن الشديد.

التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.

الحمل.

التغيرات الهرمونية بعد الولادة تُعتبر من أبرز أسباب تساقط الشعر لدى النساء.

بلوغ سن اليأس.

أسباب نفسية لتساقط الشعر:

صدمة عاطفية بسبب حدوث وفاة في الأسرة على سبيل المثال.

الإصابة بهَوَس نَتف الشعر.

أسباب طبية لتساقط الشعر:

حدوث توقف بسيط في دورة نمو الشعر.

الإصابة بالأمراض الشديدة.

الإصابة بداء الثعلبة، والذي يُعتبر من أهم أسباب تساقط الشعر بغزارة.

الإصابة بالأمراض التي يمكن أن تتسبّب بظهور الندوب؛ مثل مرض الحزاز المسطح وبعض أنواع داء الذئبة.

التهابات فروة الرأس؛ مثل السعفة.

الإصابة بمرض الغدة الدرقية.

الإصابة بالحمى الشديدة.

إجراء العمليات الجراحية.

أدوية تُسبب تساقط الشعر:

أدوية السرطان.

أدوية ارتفاع ضغط الدم.

أدوية أمراض القلب.

أدوية التهاب المفاصل.

أدوية الاكتئاب.

عادات يومية تُسبب تساقط الشعر:

اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الحديد والبروتين والعناصر الغذائية الأخرى المهمة لصحة الشعر.

التسريحات التي تؤدي إلى الضغط على البصيلات من خلال شدّ الشعر بقوّة.

أسباب تساقط الشعر عند البنات:

أولى خطواتكِ في العلاج والحصول على "سجّادة" غزيرة من الشعر على فروة رأسكِ، هي أن تطرحي على نفسكِ سؤالاً مفاده: لماذا يتساقط الشعر؟ وذلك بهدف اكتشاف العوامل التي أدّت إلى تساقط شعركِ وتثبيط نموّه، لتتمكّني من معالجتها واسترجاع شعركِ الصحي؛ لذا نعرض لكِ فيما يلي أبرز أسباب تساقط الشعر عند البنات:

الجينات الوراثية.

شد الشعر أثناء تصفيفه والذي قد يؤدي إلى إتلاف بصيلات الشعر من جذوره؛ مثلما يحدث عند تسريح الشعر على هيئة ذيل حصان مشدود أو ضفائر مشدودة؛ لذا فإن هذه الممارسات تُعتبر من أهم أسباب تساقط الشعر من الجذور.

زيادة الشعر المتقصف.

تطبيق برنامج رجيم غير متوازن وفقدان الوزن بسرعة.

اتباع الأنظمة الغذائية التي تفتقد للعناصر الضرورية لنمو الشعر.

نقص الفيتامينات.

أخذ جرعات كبيرة من فيتامين (أ).

الإجهاد الجسدي الشديد.

التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل.

استعمال حبوب منع الحمل.

الإنجاب.

الشيخوخة وتغير الهرمونات مع التقدم في العمر.

انقطاع الطمث.

الخضوع للعلاج الكيميائي.

التعرض للعلاج الإشعاعي.

تناول بعض الأدوية، وهو من أهم أسباب تساقط الشعر المفاجئ، فهناك الكثير من العلاجات التي تؤثر سلباً على الشعر بشكلٍ مفاجئ، سواءً شعر الرأس أو كل أجزاء الجسم، كما هو الأمر بالنسبة للعلاج الكيميائي والإشعاعي.

تناول أدوية ضغط الدم المرتفع وأدوية علاج النقرس.

الإصابة بفقر الدم.

داء الثعلبة.

اضطراب في الغدة الدرقية.

صدمة في الجسم، وهو ما يحدث عند الخضوع للعمليات الجراحية، أو خسارة الكثير من الوزن.

الضغط العاطفي الشديد؛ مثل وفاة شخص عزيز.

أسباب تساقط الشعر عند الرجال:

أغلب حالات الصلع عند الرجال تحدث بسبب حالة وراثية تُعرف باسم "الصلع الذكوري"، ومع ذلك هناك الكثير من أسباب تساقط الشعر عند الرجال والتي نوضّحها فيما يلي:

الإصابة بالثعلبة، وفي هذه الحالة قد لا يقتصر تأثير المرض على شعر الرأس فقط، بل يمكن أن يتطوّر إلى فقدان الشعر في أجزاء أخرى من الجسم؛ مثل الحاجبين والرموش واللحية.

نقص التغذية الذي يؤدي إلى انخفاض المستويات الطبيعية للبروتين والحديد وفيتامين (د) والعناصر الغذائية الأخرى المهمّة لصحة الجسد ونمو الشعر، وهذا العامل من أبرز أسباب تساقط الشعر المستمر والذي يتوقّف بالتزامن مع عودة مستويات الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية إلى معدّلاتها الطبيعية في الجسم.

الانخفاض الكبير في الوزن.

الإرهاق الشديد.

الصدمة التي قد تحدث للجسم جرّاء التعرّض لحادث أو عملية جراحية أو الإصابة بمرض معين.

الضغط النفسي الشديد، وعندها قد يستمر تساقط الشعر المفرط لشهرين أو ثلاثة أشهر، لكنه غالباً ما يعود للنمو في غضون (2 – 6) أشهر.

تناول بعض الأدوية التي قد تُسبب تساقط الشعر، وفي هذه الحالة يكون فقدان الشعر مؤقتاً وينتهي مع التوقف عن أخذ الدواء، ثم يُعاود الشعر النمو ثانيةً في الغالب، ومن أبرز هذه الأدوية: العلاج الكيميائي، وأدوية المناعة، وأدوية علاج حب الشباب مثل الإيزوتريتنون (أكوتاني)، والأدوية المضادة للفطريات مثل فوريكونازول، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات بيتا، وأدوية ارتفاع الكوليسترول مثل أتورفاستاتين (ليبيتور) وسيمفاستاتين (زوكور)، والأدوية المضادة للتخثر مثل الهيبارين والوارفارين، بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب مثل فلوكستين (بروزاك) وسيرترالين (زولوفت).

علاج تساقط الشعر:

علاج تساقط الشعر عند النساء:

عادةً ما يتم علاج تساقط الشعر عند النساء بواسطة الأدوية، ولكن تبقى القاعدة الأساسية في العلاج هي القضاء على المُسبب، وذلك كما يلي:

إذا كان السبب في تساقط الشعر هو الممارسات الخاطئة أثناء تصفيفه؛ مثل تسريحة الضفائر المشدودة أو ذيل الحصان المشدود أو وضع بعض المواد الكيميائية على الشعر، فإن العلاج في هذه الحالة يكمن في التوقف عن هذه العادات.

أما إذا كان فقدان الشعر ناتجاً عن الإجهاد أو التغيرات الهرمونية مثلما يحصل في فترة الحمل، فقد لا تكون هناك حاجة للعلاج؛ لأن تساقط الشعر سيتوقف بعد انتهاء المُسبب ومرور فترةٍ من الزمن.

قد يكون السبب وراء فقدان الشعر هو نقص التغذية، ويمكن التأكد من ذلك عن طريق إجراء الفحوصات المخبرية، والعلاج في هذه الحالة هو اللجوء إلى تناول المكملات الغذائية حسب العناصر الغذائية المتدنية في الجسم، ولكن تحت إشراف الطبيب مع ضرورة عمل فحوصات دورية للتأكد من تحسن مستوى العناصر الغذائية دون ارتفاعها لحدودٍ كبيرة تُشكل خطراً على الصحة، لا سيما الحديد، فنقص الحديد قد يكون سبباً أساسياً لتساقط الشعر عند النساء، خصوصاً اللاتي يتّبعن نظاماً غذائياً نباتياً أو اللاتي يُعانين من نزيف غزير في فترة الحيض أو مَن لديهنّ تاريخٌ عائلي بفقر الدم، مع ضرورة التنويه إلى أن تناول المزيد من الحديد في حال كانت مستوياته طبيعية قد يؤدي إلى اضطراب المعدة والإمساك.

دواء مينوكسيديل، وهو منتج خاص بعلاج ارتفاع ضغط الدم، إلا أن مستخدميه لاحظوا أنه يُسهم في نمو الشعر من جديد، ويمكن تطبيق هذا الدواء مباشرةً على فروة الرأس الجافة، علماً أن مينوكيديل متاح في الصيدليات دون الحاجة لوصفةٍ طبية، لكن هذا الدواء لا يعد حلاً سريعاً، فالنتائج تبدأ بالظهور بعد (2 – 6) أشهر من الاستخدام، وإذا أبدى مينوكسيديل نتائج جيدة، فهذا يعني ضرورة الاستمرار باستعماله للحفاظ على النتائج، مع الإشارة إلى أن أبرز الآثار الجانبية لهذا الدواء هي احتمالية نمو الشعر الزائد في أماكن أخرى من الجسم لا يُرغب بوجود الشعر فيها؛ مثل الجبين والخدّين.

الأدوية المضادة للأندروجين؛ مثل دواء سبيرونولاكتون (Aldactone) الفعال في علاج الثعلبة الأندروجينية، خصوصاً لدى السيدات المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS)، علماً أن الأندروجينات تشمل هرمون التستوستيرون وهرمونات الذكورة الأخرى التي تعمل على تسريع تساقط الشعر عند النساء، ويُعتبر هذا العلاج مناسباً للنساء اللاتي لم يستفِدْن من دواء مينوكسيديل، مع التنويه إلى ضرورة الحذر من الحمل أثناء تناول مضادات الأندروجين؛ لأنها يمكن أن تُسبب بعض التشوهات في الأعضاء التناسلية للجنين الذكر، أما الآثار الجانبية الأخرى فتشمل الإرهاق، الاكتئاب، فقدان الرغبة الجنسية، وزيادة الوزن.

الإستروجين.

فيناسترايد ومثبطات إنزيم اختزال ألفا الأخرى.

نظائر البروستاغلاندين.

المُنشطات.

الليزر منخفض الإضاءة "HairMax Lasercomb®".

علاجات ضوئية أخرى.

حقن البلازما الغنية بالبروتين (PRP) التي تعمل على تحفيز نمو الشعر، وتعتمد هذه الآلية على أخذ دم من السيدة، وإزالة الصفائح الدموية وتركيزها، ثم إضافتها إلى الدم مرةً أخرى وحقنها في فروة الرأس.

الوخز بالإبر الدقيقة لفروة الرأس، كما هو الحال في الديرما رولر.

جراحة زراعة الشعر، وهي تُعد خياراً آخر لمن تُفضل التدخلات الجراحية على الأدوية والليزر والحقن، وفي هذا الإجراء الطبي، يتم أخذ قطع صغيرة من فروة الرأس الموجودة في مؤخرة الرأس، مع بصيلات الشعر الموجودة في تلك القطع، ثم تُوضع في الشقوق الظاهرة بمناطق الصلع، إلا أن هذه الوسيلة العلاجية تحتمل مخاطر عدة كما هو الحال عند الخضوع لأي جراحة؛ بما في ذلك العدوى، التهاب الجريبات، فقدان الشعر بسبب الصدمة (تساقط الشعر في منطقة الزراعة)، مع الإشارة إلى أنه في حالة وجود أجزاء واسعة من الصلع، فقد تكون هناك مشكلة في محاولة العثور على شعر كافٍ لزراعته في تلك المناطق وتغطيتها، عدا عن أن الجراحة قد تكون مُكلفة وعادةً لا تشملها اشتراكات التأمين الصحي.

تحذير:

إذا لم تكوني قد بلغتِ سن انقطاع الطمث وما زلتِ في سن الإنجاب، فاحذري من تناول أدوية علاج تساقط الشعر دون استخدام وسائل منع الحمل؛ نظراً لأن الكثير من هذه الأدوية، خصوصاً المينوكسيديل والفيناسترايد ليست آمنة بالنسبة للنساء الحوامل أو اللاتي يُخطّطن للحمل.

علاج تساقط الشعر عند الرجال:

يمكن علاج تساقط الشعر عند الرجال بعدة طرق، منها ما يعتمد على تغيير العادات اليومية أو القضاء على المُسبّب، ومنها ما يعتمد على تناول الأدوية والخضوع لبعض الإجراءات الأخرى، وذلك على النحو التالي:

علاج المُسبب المرضي؛ مثل الصدفية، الثعلبة، الذئبة، الحزاز المسطح، مشاكل الغدة الدرقية، داء السكري، الساركويد، مرض الزهري، فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، اضطرابات الجهاز الهضمي، واضطراب نتف الشعر (هَوَس نتف الشعر).

إيقاف تناول بعض الأدوية أو استبدالها بمنتجات أخرى لا تُسبب فقدان الشعر، بما في ذلك أدوية علاج حب الشباب، ومميّعات الدم (مضادات التخثر)، وأدوية علاج ضغط الدم المرتفع وأمراض القلب، وأدوية النقرس، وأدوية علاج الاكتئاب، بالإضافة إلى أدوية العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

استخدام الأدوية الموصوفة أو التي لا تتطلب الحصول على وصفة طبية؛ مثل دواء مينوكسيديل وفيناسترايد.

العلاج بالليزر.

زراعة الشعر.

الالتزام بنظام غذائي متوازن.

الحصول على كميات كافية من البيوتين الطبيعي، وهو فيتامين متوفّر في العديد من الأطعمة؛ مثل البيض، البصل، المكسرات، البطاطا الحلوة، والشوفان.

تدليك فروة الرأس.

استخدام الزيوت الفعالة في تعزيز نمو الشعر؛ مثل زيت النعناع، وزيت إكليل الجبل، وزيت الخروع، وزيت الزيتون، وزيت جوز الهند، ولكن الأبحاث العلمية تُشير إلى محدوديّة فائدة هذه الزيوت في إنبات الشعر من جديد.

محاولة تقليل التوتر.

الإقلاع عن التدخين.

 

وبعدما أوضحنا ما هي أسباب تساقط الشعر؟ لا بد من التذكير بضرورة مراجعة الطبيب المختص لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تساقط الشعر وعلاجها بأنسب وسيلة متاحة تحت إشراف المُختصّين. (ليالينا)