الأردن يطوي أسبوعا أمنيا ثقيلا بأحداثه وتداعياته
طوى الأردن أسبوعا أمنيا "ثقيلا" بأحداثه وتداعياته، خصوصا ما يتصل بحادثة انهيار عمارة اللويبدة في العاصمة عمان، وما خلفته من وفاة 14 شخصا وإصابة و10 آخرين.
كما شكلت الأحداث التي شهدتها منطقة شفا بدران في العاصمة عمان، امتدادا للأسبوع الأمني "الثقيل"، بعد جريمة القتل التي شهدتها المنطقة، والتي راح ضحيتها شاب بعد تعرضه لعيار ناري، ووفاته داخل مركبته.
وأعقب هذه الجريمة، سلسلة من الأحداث التي تمثلت بأعمال شغب وحرق منازل ومركبات، استدعت تدخلا وتواجدا أمنيا كثيفا في منطقة شفا بدران، لحفظ الأمن ونشر الهدوء في المكان.
وبعد التحقيق في جريمة القتل التي شهدتها شفا بدران، تم تحديد هوية المشتبه به بارتكاب هذه الجريمة وضبطه بعد تحديد مكان وجوده، والذي اعترف بارتكاب الجريمة إثر خلافات سابقة مع المغدور، كما جرى ضبط السلاح الناري المستخدم.
وفي إطار التحقيقات التي أجرتها مديرية الأمن العام في حوادث الشغب بمنطقة شفا بدران، فقد تمكنت من تحديد أسماء مفتعلي تلك الحوادث، وألقت القبض على 10 أشخاص منهم وأحالتهم للقضاء، في حين ما يزال التحقيق والبحث جاريا عن آخرين اشتركوا بتلك الأعمال.
في السياق ذاته، ما تزال إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام، تواصل عملياتها وحربها ضد المخدرات ومروجيها، عبر سلسلة من العمليات والمداهمات النوعية.
وكانت أولى الحملات الأمنية في هذا الأسبوع في لواء الرمثا، حيث نفذ العاملون في إدارة مكافحة المخدرات حملة أمنية استهدفت عدداً من الأشخاص المشبوهين والمطلوبين بقضايا الاتجار وترويج المواد المخدرة، إذ أفضت الحملة إلى إلقاء القبض على أربعة أشخاص أحدهم مصنف بالخطر وضبطت بحوزتهم كميات متفرقة من المواد المخدرة المعدة للبيع.
وفي ثاني الحملات، والتي كانت في إقليم الجنوب، داهمت قوة أمنية شخصاً مصنفاً بالخطر جدا بعد ورود معلومات عن قيامه بالاتجار وترويج المواد المخدرة، وألقي القبض عليه في محافظة معان وضبط بحوزته كميات متفرقة من المواد المخدرة، فيما ألقي القبض كذلك بمحافظة معان على مروج للمواد المخدرة وبحوزته كميات من مادة الحشيش المخدرة.
وفي عملية أخرى، تابع فريق تحقيقي في محافظة الكرك أحد أخطر مروجي المخدرات هناك، وجرت مداهمة المركبة التي كان يستقلها بعد التأكد من حيازته لكمية من المواد المخدرة، إذ ألقي القبض عليه بعد أن حاول الفرار، وبتفتيش المركبة ومنزله جرى ضبط 18 ألف حبة مخدرة و360 غم من مادة الهيروين المخدرة، إضافة إلى كف من مادة الحشيش المخدرة.
وفي محافظة الزرقاء، تولى فريق تحقيقي خاص متابعة وجمع المعلومات عن مجموعة من الأشخاص الذين حازوا كمية كبيرة من الحبوب المخدرة من أجل بيعها داخل المملكة، إذ قادت التحقيقات إلى تحديد مكان إخفاء تلك الحبوب المخدرة، وجرى التحرك للمكان وضبط 100 ألف حبة مخدرة، فيما أُلقي القبض على سبعة أشخاص تورطوا بالقضية.
وفي لواء الرمثا، جرى ضبط شبكة جرمية من مروجي وتجار المخدرات، فبعد متابعة معلومات، وردت عن ثلاثة أشخاص أحدهم مصنف بالخطر والمسلح وقيامهم ببيع وترويج المخدرات، إذ جرت مداهمتهم وإلقاء القبض عليهم بأوقات وأماكن مختلفة وضُبط بحوزة اثنين منهم أسلحة نارية لكنهما حاولا مقاومة القوة عند القبض عليهما.
كما ضُبطت بحوزتهم كميات كبيرة من الحبوب المخدرة والكريستال المخدرة والحشيش المخدرة والمعدة للبيع.
في السياق ذاته، أصدرت محكمة أمن الدَّولة حكمًا بالإعدام على قاتل أحد مرتبات مكافحة المخدرات، وهو الشَّهيد الملازم أحمد الرَّواحنة، ووضع شخصين بالأشغال الشِّاقة المؤقتة مدة 15 سنة للأول، و7 سنوات ونصف للثَّاني بعد ثبوت تدخلهما بالجريمة التي وقعت في مدينة إربد.
كما قرَّرت المحكمة، تغريم المُدان الثَّالث بمبلغ 5 آلاف دينار لقاء تجريمه بجنايتي ترويج المواد المخدرة والمستحضرات الطبية.
من جهة أخرى، توفي موقوف، بعد أن تم إسعافه من مديرية شرطة المفرق (يعاني من سيرة مرضية) إثر تعرضه للإعياء، وما لبث أن فارق الحياة، وجرى تحويل جثته إلى الطب الشرعي.
وكان هذا الموقوف قد أُلقي القبض عليه من إدارة مكافحة المخدرات، إثر قضية تحقيقية ضُبطت خلالها كمية من المواد المخدرة.
وفي مصر، لقي مستثمر أردني في الخمسينات من عمره، حتفه طعنا على يد شخصين يحملان الجنسية الأردنية.
وعلى صعيد حوادث الطرق، توفي شخص وأصيب اثنان آخران، بحادث تدهور مركبة عند مثلث المغطس باتجاه الجنوب.
كما توفي شخصان بحادثي سير، بسبب عدم أخد احتياطات السلامة المرورية أثناء القيادة، إضافة للتعامل الخاطئ مع المنعطفات.
وفي ليبيا، أدى حادث سير إلى وفاة مواطنين أردنيين.
كما تسبب عدم امتثال سائق "تريلا" قادم من الجنوب باتجاه عمان، بسقوط جسر مشاه على طريق المطار.
وعلى صعيد المشاجرات، نفذ عدد من الشباب اعتداء على صاحب محل عصائر في وسط البلد بالعاصمة عمّان.
واستخدم الشباب في الاعتداء، السيوف وأدوات حادة مختلفة، حيث قاموا بالاشتباك مع عمال المحل وتكسير محتوياته وإلحاق أضرار عديدة في الموقع، إضافة إلى ترويع المواطنين والمارة.
وقادت جهود مفرزة بحث جنائي طارق بالعاصمة عمان، إلى إلقاء القبض على مجرمين سرقوا مبلغا ماليا كان بحوزة أحد المواطنين، ومقداره 108 آلاف دينار، وإرجاعها له.
ووفق التفاصيل التي رواها المواطن لـ "أخبار الأردن"، فقد تعرض لعملية "النصب والاحتيال" هذه من 3 شبان وسيدة هي زوجة أحدهم.