ضيف الله القلاب يتحدث بالتفصيل عن أحداث شفا بدران

قال شيخ قبيلة بني حسن، ضيف الله القلاب، إننا في الأردن نملك عرفا عشائريا أصيلا ومتأصلا وينسجم مع الشريعة الإسلامية ويقوم على إصلاح ذات البين وحماية المجتمع والأرواح في الأزمات وحوادث القتل.

وسرد القلاب في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، تفاصيل الأحداث التي رافقت أخذ عطوة عشائرية من عشيرة الحجاج في شفا بدران، وذلك بعد أن تم تكليف قبيلة بني حسن بشكل رسمي من عشيرة العدوان- الكايد، بأخذ عطوة اعتراف من عشيرة الحجاج بسبب حادثة القتل التي راح ضحيتها شاب من عشيرة الحجاج.

واشار القلاب إلى أن الجاهة التي توجهت إلى مضارب عشيرة الحجاج كانت من أكبر الجاهات التي قامت بها عشيرة بني حسن، حيث ضمت القيادات الكبيرة ومشايخ العشيرة ورموزها ونوابها ووجهائها، وذلك احتراما وتقديرا وكرامة لعشيرة الحجاج. 

وأضاف القلاب أنه وبعد صول الجاهة، استمعت إلى مطالب عشيرة الحجاج وتخلصت في أن تشمل الجلوة عشيرة الكايد حتى الجد الرابع أو الخامس، وهنا نبهت الجاهة إلى أن العشائر الأردنية وقّعت على وثيقة تنظم وتضبط موضوع الجلوة وتختصرها على الأبناء والآباء فقط، وأن مطالبهم في هذا الموضوع يجب أن تكون منسجمة من الوثيقة الموقعة من جميع وجهاء وشيوخ الأردن وبمباركة رسمية من كافة الجهات المعنية بالدولة، كما أقرت في مجلس النواب.

وأشار القلاب إلى أنه أبلغ عشيرة الحجاج بأن أحد أشقاء القتيل، وشخص من ذويه، كانا من بين الموقعين على الوثيقة التي ساهمت في ترتيب موضوع الجلوة التي لم تعد تشمل الأشخاص غير المذنبين.

وأوضح القلاب أن المطالبة بتوسيع الأشحاص المشمولين في الجلوة جاءت بدافع الانتقام وإلحاق الضرر بالطرف الآخر، وهذا لم تقبله الجاهة نهائيا رغم ما تعرضت له من ضغوط.

وكشف القلاب أن بعض مطالب عشيرة الحجاج أيضا كانت على غير عادة، وهي وقف الملاحقة القانونية أو المحاسبة أو إقامة الدعاوي بحق الأشخاص الذين قاموا بأعمال الشغب من حرق وتخريب وتكسير للممتلكات، مضيفا أنه رد بأن هذا الموضوع لا يتعلق بالعطوة وهذا أمر يطرح خلال الصلحة وليس خلال العطوة.

وتطرق القلاب إلى حادثة الاعتداء على الجاهة عبر إطلاق النار وضرب الحجارة وتكسير السيارات، مشيراً إلى أنه تعرض لإصابة في قدمه رغم حمايته من عدد من شباب العشيرة المتواجدين معه.

وكشف عن ضغب كبير في قبيلة بني حسن من الأحداث المؤسفة التي رافقت أخذ العطوة، حيث غادر موقع العطوة واستقبله حشد من أبناء القبيلة الغاضبين، إلا أنه تم استيعابهم وإعادتهم إلى البيوت.

وبين القلاب أنه في المساء تم الطلب منه بالعودة لأخذ عطوة بعد تكليف وزير الداخلية لمحافظة العاصمة بإقناع عشيرة الحجاج بإعطاء عطوة، ومن منطلق إصلاح ذات البين وتطويق المشكلة والحفاظ على أمن البلد، قبل بالعودة إلى عشيرة الحجاج وذهب  إلى بيت والد الضحية وقدموا له الشكر له على قبول العطوة.

وقال القلاب: "لكننا تفاجأنا أن والد المغدور ما يزال متمسكا بالمطالب السابقة وأصر الحضور على قبول شروطهم، فرفضنا لأننا مصرون على عدم خرق الوثيقة التي بذلنا جهود كبيرة لإقرارها سابقا.. وخرجنا مرة أخرى من بيوتهم رغم أنهم من دعونا في المرة الثانية بوجود محافظ العاصمة".

وطالب القلاب الحكومة بمحاربة ظاهرة الشباب الملثمين خلال الأحداث، مبينا أنهم وجدوا تقاعسا في تطبيق القانون لذلك تم خرق الوثيقة من قبل الشباب.

وبين انه تعرض لضغوط كبيرة للتوقيع برفض مطالب عشيرة الحجاج في نص العطوة، وقال: "أنا ما رديت لأني لست بمجلس وزراء أو مجلس بلدي لأكتب اعتراض أو مخالف".

وختم حديثه بالقول: "يجب أن تنصاع عشيرة الحجاج لطلب الأردنيين وأن يوافقوا على ما جاء في بنود الوثيقة التي فيها عدالة وليس فيها ظلم أو عقاب لناس دون وجه حق".

وأكد أنه مستعد للعودة إلى عشيرة الحجاج مرة ثالثة.. ومن أجل الأردن وأمن البلد مستعد أرجع لأخذ عطوة من جديد حتى لو تم الاعتداء عليّ مرة ثانية".