كشفت دراسة استقصائية أجراها مؤخراً برنامج "سلام @" للسلامة الرقمية، أن 54.7 في المائة من الصحفيات في الأردن تعرضن للعنف الرقمي في مرحلة ما من حياتهن المهنية.

وشارك في الاستطلاع 201 صحفية، قالت 35.8 في المائة منهن إنهن لم يتعرضن للعنف الرقمي، بينما قالت 9.5 في المائة إنهن تعرضن للإساءة في المساحات الرقمية.

وذكر الاستطلاع أن معظم الصحفيات الأردنيات (173 مستجيبة) يعرّفن عن أنفسهن على أنهن ممثلات إعلاميات وصحفيات على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بهن، والتي يعتقدن أنها "طبيعية وغير إشكالية".

من بين المستجيبين الذين تعرضوا للإساءة الرقمية ، قال 23.4 في المائة أن الإساءة حدثت مرة واحدة فقط ، وأفاد 20.9 في المائة عن حالتين من الإساءة عبر الإنترنت و 13.9 في المائة تعرضن للعنف الرقمي ثلاث مرات.

وبحسب منسقة البرنامج، لينا المومني، فإن "المضايقات عبر الإنترنت للصحفيات في الأردن تحدث بأشكال مختلفة، مثل رسائل الكراهية وانتهاكات الخصوصية".

كما أبرز الاستطلاع أن 86.1٪ من المستجيبين أبدين اهتمامًا بأخذ دورة تدريبية تتعلق بالسلامة الرقمية.

وأشارت رزان سامي، وهي مراسلة مستقلة، إلى أن "خطاب الكراهية والتحرش ضد المرأة، والشخصيات العامة على وجه الخصوص، يتزايد عامًا بعد عام".

وأضافت أن العنف الذي يرتكب عادة ضد المرأة في المجتمع يعاد إنتاجه على المنصات الرقمية. ومع ذلك قالت رزان إن ما يجعل هذه المنصة خطيرة هو الانتشار السريع للمعلومات المضللة.