للمرة الثانية.. جاهة بني حسن تغادر شفا بدران دون أخذ عطوة عشائرية
أكدت مصادر محلية مطلعة في منطقة شفا بدران بالعاصمة عمان، أن جاهة قبيلة بني حسن برئاسة الشيخ ضيف الله القلاب، غادرت منزل ذوي المجني عليه في منطقة "الشفا"، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين / الثلاثاء ، دون أخذ عطوة عشائرية للمرة الثانية.
وكان الشيخ القلاب وعدد من وجهاء وأعيان ونواب قبيلة بني حسن، قد عادوا للمرة الثانية إلى منطقة شفا بدران، لأخذ العطوة، بعد أن فشلت في المرة الأولى "عصر الاثنين"، مما دفع الشيخ القلاب للمغادرة، بعد عدم التوصل لاتفاق على بنودها.
في ذات السياق، أكدت تلك المصادر لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، على أنه تم تجديد العطوة الأمنية لمدة 7 أيام، بعد عدم أخذ العطوة العشائرية.
وكان وزير الداخلية مازن الفراية، قد عقد اجتماعا مع وفد من قبيلة بني حسن برئاسة الشيخ القلاب، في دار متصرفية لواء الجامعة، بحضور محافظ العاصمة ياسر العدوان، ومتصرف لواء الجامعة بدر قطفان الفواز، ومن تم توجه الحضور بعد الاجتماع، لمنزل ذوي المجني عليه في منطقة "الشفا" لأخذ العطوة العشائرية.
وتتمثل أبرز بنود الخلاف على عدم اتمام العطوة العشائرية، هو ما تطلبه عشيرة الحجاج "ذوي المجني عليه" من الجاهة من شروط، أهمها أن تشمل الجلوة كافة أبناء عشيرة الزناط (ذوي القتيل)، بحيث تكون خارج محافظات العاصمة والبلقاء والزرقاء، وإسقاط جميع الشكاوى المقدمة ضد أبناء عشيرة الحجاج بناء على أعمال الشغب في الأيام الماضية، والمطالبة بإعدام الجاني وعدم توكيل محامي له.
وعلى ضوء هذه الشروط، كان رد الجاهة برئاسة الشيخ القلاب أنه لا يمكن تنفيذ بعض هذه الشروط وعلى رأسها موضوع الجلوة، مبررا رفضه بـ أن "العشائر الأردنية ملتزمة بما اصدرته الحكومة ممثلة بووزارة الداخلية، بحصر الجلوة بالأقارب من الدرجة الأولى، وليس كل العشيرة".
وكانت قبيلة بني حسن قد أصدرت مساء الإثنين "بعد فشل العطوة الأولى"، بيانا بشأن أحداث شفا بدران الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل شاب من عشيرة الحجاج على يد شاب آخر من نفس العشيرة، وانسحاب الشيخ ابن قلاب وجاهة العطوة، وما تبعه من إطلاق عيارات نارية بمكان استقبال الجاهة، وهذا نص البيان:
قال تعالى :- "إِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنۢ بَغَتْ إِحْدَىٰهُمَا عَلَى ٱلْأُخْرَىٰ فَقَٰتِلُواْ ٱلَّتِى تَبْغِى حَتَّىٰ تَفِىٓءَ إِلَىٰٓ أَمْرِ ٱللَّهِ ۚ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوٓاْ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ" صدق الله العظيم
انطلاقا من الثوابت الوطنية للقبيلة المستندة الى القرآن الكريم و السنة النبوية و الدستور الأردني والعادات و التقاليد لبت قبيلة بني حسن نداء الاخوة و لم الشمل بين الأهل و العشيرة الواحدة في منطقة شفا بدران على إثر الخلاف الذي أودى بحياة احد أفراد عشيرة الحجاج فقد قامت جاهة تضم شيوخ و اعيان ووزراء و نواب من القبيلة وكما هي عادات القبائل الأردنية حيث توجهت الى شفا بدران لأخذ عطوة اعتراف وفقا للعادات و التقاليد وكعادة القبيلة الاصيلة فقد تحملت في سبيل الله و الوطن و الملك وحيث ٱلت احداث مؤسفة من اعتداء سافر ومرفوض على الجاهة وبناء عليه فان قببلة بني حسن تحمل كل شخص شارك في هذا التصرف الغاشم المسؤولية القانونية و العشائرية لما تم من احداث مؤسفة خلال تأدية واجب الاخوة في اخذ العطوة .
و اكراما لله والوطن و الملك فإن القبيلة تربأ عن الرد الذي يسيئ لأمن واستقرار الأردن الحبيب فقد رفضت الجاهة مخالفة الوثيقة المتعلقة بالجلوات و اصرت على تسجيل موقف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه بخصوص الجلوة العشائرية التي اتفق عليها الاردنيون ورحبت بها عشائرنا الأردنية.
وانطلاقا من الثوابت الوطنية فان القبيلة تدعو جميع ابنائها لكظم الغيظ و التصرف كما كنا وما زلنا كبارا في اخلاقنا ووجودنا فقبيلة بني الحسن (المدرسة).
فهي العشيرة التي خرجت النخبة وكانت اساسا في الحكمة و العزم وسطرت اروع صور الرجولة بتاريخ عظيم مليء بالشهامة و اجارة الملهوف واكرام الضيف و لا يمكن نكرانه داخل الأردن وخارجة.
واذا تؤكد القبيلة ترجيحها لكفة العقل و الوطن وتطالب شبابها النشامى بالصبر والتحلي بالرجولة و التريث ليتمكن كبارها من الرد و التصرف بما تمليه علينا عاداتنا و تقاليدنا في اخذ الحق و رد الاعتبار.