خبر سار لعشاق السيارات الكهربائية

عبّر العديد من الأردنيين عن استيائهم تجاه ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية خلال الأشهر الماضية، لكن ممثل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرة جهاد أبو ناصر، زف خبرا سارا عندما توقع انخفاض أسعار السيارات الكهربائية بالفترة من شهر تشرين الثاني وحتى كانون الثاني المقبلين.

وتشير إحصائيات لتجار ومستوردي السيارات في الأسواق الحرة، إلى أن السيارات الكهربائية، خاصة ذات المنشأ الصيني استحوذت على إقبال المواطنين خلال العام الحالي بصورة كبيرة.

وبين تجار لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن حجم الطلب والتخليص على السيارات الكهربائية وصل خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الحالي، إلى ما يزيد على 10 آلاف سيارة كهربائية، كانت نسبة السيارات ذات المنشأ الصيني منها أكثر من 80%.

وقال أبو ناصر، إن قطاع المركبات يمر بحالة من الركود خلال الأشهر تشرين ثاني وكانون أول وكانون ثاني من كل عام وهو ما ينطبق على العام الحالي إذا ما لم تحدث أي عوامل قد تؤثر على الأسعار.

وأضاف أنه يشترط لتحقق الانخفاض بالأسعار إلى جانب ضعف الإقبال والركود أن تنخفض أسعار الشحن التي ارتفعت إلى مستويات كبيرة بالفترة الماضية بالإضافة لتوفر كميات كبيرة من المركبات من بلد المنشأ.

وأشار أبو ناصر إلى أن انخفاض أسعار الشحن البحري في الوقت الحالي لا يفيد تجار ومستوردي السيارات لأن التجار يستوردون بطريقة (roll on – roll off) وليس عن طريق الحاويات، موضحا أن الاستيراد بهذه الطريقة يقلل من الجهد والوقت ويحد من وقوع حوادث أو ضرر بالمركبات المشحونة خلال فترة نقلها.

وبيّن أنه في حال تم استيراد المركبات عبر الحاويات فإن الكلفة ستكون مقاربة لطريقة الشحن الحالية وهي غير مجدية لكون الوقت في الاستيراد ستكون أطول.

وكانت انخفضت أسعار الشحن البحري مؤخرا بسبب تخفيف القيود المرتبطة بجائحة كورونا بالإضافة لضعف الطلب على البضائع عالميا.

إقبال كبير على السيارات الصينية

من جهته، قال رئيس جمعية مستثمري المناطق الحرة، محمد البستنجي، إن السيارات الكهربائية ذات المنشأ الصيني تلقى أقبالا كبيرا بعد أن أثبتت وجودها في الأسواق.

وأضاف لـ"أخبار الأردن"، أن أكثر من 80% من السيارات الكهربائية التي يتم استيرادها اليوم، صينية المنشأ حتى أنها تتركز على نوع أو اثنين منها.

وأكد أنه من حجم الإقبال على السيارات الكهربائية ذات المنشأ الصيني، تكاد معارض السيارات في السوق الحرة أن تكون فارغة من هذه الفئات من السيارات.

وبين البستنجي، أنه وبسبب الطلب الكبير والضغط على المصنع في الصين، أصبحت أي طلبية تاجر تستغرق عدة أشهر.

وأكد، أن حجم دخول سيارات الكهرباء الصينية تجاوز 10 آلاف سيارة خلال العام الحالي، وأن الرقم قابل للارتفاع، مشيرا إلى أن الأسواق الأردنية أقل الأسواق في استهلاك هذا النوع من السيارات مقارنة مع أسواق أوروبا التي تستهلك سنويا أكثر من 20 ألف سيارة من السيارات الصينية.

كما أكد البستنجي، أن ثمن السيارة وسعرها محليا مناسب ومنافس لأسعار السيارات الأخرى التي تحمل مواصفات أقل منها، حيث تتراوح أسعارها من 25 إلى 30 ألف دينار، بينما أنواع أخرى بنفس المواصفات والموديل تصل إلى 40 ألف دينار وأكثر، مما جعلها سيارات منافسة وأثرت على استهلاك السيارات من فئات أخرى. 

وأوضح، أن الصين هي "رقم واحد" على مستوى العالم في تصنيع سيارات الكهرباء ولا أحد يجاريها في السيارات والتكنولوجيا التي تستخدم فيها .