أبلغته أنها تزوجته لنقل أخباره فقتلها وأبلغ ابنهما وعشيرته
صادقت محكمة التمييز على قرار لمحكمة الجنايات الكبرى، بوضع رجل قتل زوجته التي اعترفت له أنها تزوجته لنقل أخباره، بالأشغال المؤقتة عشرين سنة، وذلك بعد تجريمه بجناية القتل القصد.
ووجدت محكمة التمييز، أن العقوبة المفروضة على المتهم، تقع ضمن الحد القانوني، لمثل الجناية التي جُرّم بها، وأن قرار محكمة الجنايات الكبرى، جاء مستوفياً لشروطه القانونية جميعها، واقعةً وتسبيباً عقوبةً، ولا يشوبه أي عيب من العيوب التي تستدعي نقضه.
وتتلخص وقائع القضية، كما وجدتها محكمة الجنايات الكبرى، بأن المتهم كان متزوجاً من المغدورة، وأنهما كانا يسكنان في كرفان، يقع في منطقة قرية أبو نصير، التابعة لمحافظة البلقاء، وأنه ومنذ زواجهما، كانت تحصل بينهما خلافات عائلية، ناشئة عن قيام المغدورة بالإتصال بالهاتف العائد لها.
وفي نهاية الشهر السادس، لعام 2021، سَهِر المتهم مع المغدورة، أمام الكرفان العائد لهما، وأثناء ذلك، ذكرت المغدورة للمتهم، أن أحد الأشخاص من عشيرة زوجها، هو من طلب منها أن تتزوج بالمتهم، وذلك لغايات نقل أي أخبار عن المتهم له، حيث شعر المتهم بعدها بالغضب، وضرب المغدورة بواسطة ماسورة حديدية، كانت موجودة في المكان، ويبلغ طولها 65 سم، إذ ضربها بالماسورة على رأسها، أثناء وجودها داخل الكرفان، ما أدى إلى سقوطها على الأرض.
وبعدها ضربها بواسطة الماسورة الحديدية، على أنحاء متفرقة من جسدها، ثم ربّطها بواسطة حبل، يبلغ طوله أربعة أمتار، وبادر بعدها إلى خنق المغدورة، من خلال وضع كلتا يديه حول فمها، وهو ما أدى إلى وفاتها، وبعدها وضع مجموعة من "الحرامات" فوقها، وأبلغ ابنه بما حصل، كما أبلغ أحد الأشخاص من عشيرته بما حصل، والذي بدوره أبلغ آخر من ذات العشيرة، وقام الأخير، في ضوء اعتراف المتهم له بقتل المغدورة، بتسليمه إلى المركز الأمني.
وبالكشف على جثة المغدورة، تبين وجود إصابات رضية واسعة، وسحجات متكدمة موزعة على الوجه، وتكدم في الشفة العلوية، وهي علامات تتفق وكتم النفس، مع وجود سحجات رضية بأشكال مختلفة، وإصابات عدة في جسدها.
وعلل سبب الوفاة، بالنزف الدموي داخل أنسجة الجسم، الناتجة عن التكدمات، نتيجة الإرتطام بجسم صلب راض، وعلامات كتم النفس.