القطاونة يطالب بتوضيحات حول "وفاة نزيل تحت التعذيب"

طالب مقرر لجنة الحريات وحقوق الانسان النيابية، النائب أحمد القطاونة، وزير الداخلية ومدير الأمن العام بالمثول أمام مجلس النواب، لمعرفة تفاصيل الحديث عن "وفاة نزيل تحت التعذيب".

وانتقد القطاونة، غياب لجنة الحريات والمركز الوطني لحقوق الانسان ولجان الحريات في النقابات المهنية عن ما يشهده الأردن من اعتقالات للنشطاء والسياسيين وعدم تحرّك أي جهة إزاء ذلك.

وقال القطاونة، في تصريحات، إن وضع الحريات في المملكة يزداد سوء، مطالبا بتوضيحات حول حالات تعذيب في السجون يتم الحديث عنها ووفاة أحد النزلاء تحت التعذيب، ومحاسبة المسؤولين عنها إن وُجدت، متسائلا عن حقيقة وجود تعذيب داخل السجون وفي المراكز الامنية ومراكز التوقيف.

وعلمت صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، من مصادر مطلعة، أن اجتماعا عُقد في مديرية الأمن العام يوم أمس السبت، لبحث ملابسات وفاة شاب يقول ذووه إنه "قتل إثر تعرضه لتعذيب داخل سجن ماركا".

ووفق المعلومات، ضم الاجتماع 3 من كبار ضباط المديرية برتبة عميد، ومحامي قام عائلة المتوفى بتوكيله، بالإضافة لحضور ممثلين عن عائلة المتوفى، حيث تم الاتفاق على إعادة تشريح الجثة بوجود 5 أطباء تم اختيارهم من قبل عائلة المتوفى، على أن يتم التشريح في مستشفى الجامعة الأردنية.

وأفضى الاجتماع إلى أن تقوم عائلة الشاب باستلام جثته ودفنها، إلى حين صدور تقرير الطب الشرعي.

وكان أهالي بلدة (صور باهر/ القدس)، في الأردن، أصدروا بيانا طالبوا فيه بفتح تحقيق بملابسات "مقتل" ابنهم زيد دبش في سجن ماركا، مؤكدين وجود آثار تعذيب واضحة على جسده.

وقال الأهالي في بيانهم، "نستنكر ونستهجن العمل الجبان نحن أبناء  وأهالي صور باهر، الذي  حصل مع ابن هذا الوطن ابننا المرحوم زيد صدقي دبش البالغ من العمر 38 عاما، متمثلا  بالقتل الوحشي المتعمد داخل السجون الأردنية،  حيث تم توقيف المقتول زيد دبش لمدة لا تتجاوز ثلاثة أيام من لحظة توقيفه في مركز أمن الشميساني ودخوله لمركز إصلاح وتأهيل ماركا".

وأضافوا أن "زيد خرج مقتولا بدم بارد وآثار  القتل والوحشية والتعذيب ظاهرة على جسده وظاهرة  للعيان حيث لا تحتاج لتقارير طبية".

وجاء في البيان، "نناشد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم التدخل  بمقتل المرحوم زيد وتشكيل تحقيق مشترك ما بين الأجهزة الأمنية ومدعي عام الشرطة  ومدعي عام شرق عمان ومعرفة من قام بقتله داخل السجون أو مركز امن الشميساني ومن قام باستخدام الطرق الوحشية وتعذيبه ونحن كلنا ثقة وبالقضاء الأردني النزيه العادل لإظهار الحق تحت ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه، علما بأننا لم نستلم جثة ابننا لغاية الآن منذ خمسة أيام ولن نستلم الجثة لحين معرفة القاتل".

وبحسب أحمد علان، ابن خال دبش، فإن دورية أمنية أوقفت الشاب الأحد الماضي، وسلمته لمركز أمن الشميساني بعمّان، ليتم تحويله الاثنين إلى سجن ماركا، مضيفا أن ضابطا من سجن ماركا اتصل بالعائلة ليخبرهم بوفاته، وأن جثته متواجدة في مركز الطب الشرعي بمستشفى البشير، دون إبداء أسباب الوفاة.