انتقدت الصحفية في جريدة "الغد" رانيا الصرايرة، امتناع المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي عن تزويد المواطنين بمسودة التعديلات المقترحة على قانون الضمان، وعدم تعاون المؤسسة مع الصحفيين في ذلك، على الرغم من تأكيدها الالتزام بمبدأ الشفافية.

 وكتبت الصرايرة في منشور عبر صفحتها في منصة "فيسبوك" اليوم الجمعة: "بدون أي نوع من أنواع المبالغة"، "الأسبوع الماضي انفردت "الغد" بنشر كافة تعديلات قانون الضمان الاجتماعي التي تم إقرارها مؤخرا من قبل مجلس إدارة الضمان. ك صحفية تغطي الضمان من فترة طويلة، استطعت ممارسة عملي المهني بمحاولة الحصول على المسودة، التي بالطبع طلبتها في البداية من المسؤولين في الضمان الاجتماعي ولم يستجيبوا لطلبي ك صحفية يكفل لي القانون حق الحصول على المعلومة".

وأضافت: "بعد محاولات "حثيثة" تمكنت من الحصول على نسخة من مسودة التعديلات وتم نشر تفاصيلها في الغد الأسبوع الماضي. بعد النشر تواصل واتصل معي أكثر من 18 فردا ومؤسسة لطلب المسودة، لأقوم بدوري بالاعتذار عن إعطائها لأي أحد نظرا لأنني قطعت وعدا بعدم تسريبها وكنت أخبر كل من يقوم بالاتصال بي أن كافة التعديلات الموجودة في المسودة تم نشرها في الغد".

وبينت: "ما دفعني لكتابة هذا البوست هو النقاشات التي خضتها مع من طلبوا المسودة (مني ك صحفية وليس كموظفة أو مسؤولة في الضمان) التي تطرقت لفكرة حق منظمات المجتمع المدني والأفراد والإعلام بالاطلاع على مسودة تعديلات الضمان الاجتماعي، خاصة أن مجلس إدارة الضمان أقرها وعقدت المؤسسة مؤتمرا صحفيا للإعلان عن هذه التعديلات".

وتابعت الصرايرة: "السؤال الذي يطرح نفسه، والذي لم أجد له أي إجابة من قبل مسؤولي الضمان : لماذا يتم الامتناع عن تزويد مسودة التعديلات لمن يطلبها؟ تقول المؤسسة إنها تنتهج مبدأ الشفافية إزاء كل ما تقوم به، وعن نفسي وبرأيي الشخصي أعتقد أن غالبية التعديلات التي تقترحها المؤسسة على قانونها إيجابية، وبالطبع هناك بعض التعديلات "الخطيرة" التي أعتقد أنها يجب أن لا تمر، ولكن في النهاية يجب القول إن هذه التعديلات هي نتاج جهد عظيم لمن وضعها ويجب الآن فتح حوار حولها، فبالنهاية كلنا نريد تحقيق المصلحة الفضلى للأردنيين سواء مؤسسة الضمان الاجتماعي أو منظمات المجتمع المدني أو الإعلام".

وختمت منشورها بقولها: "لذلك، يجب على المؤسسة احترام مطالب المجتمع الأردني بالاطلاع على مسودة التعديلات وليس الاكتفاء فقط بما تريد هي عبر مديرية الإعلام فيها تمريره. على المؤسسة أن تبدي المزيد من التعاون مع جميع الصحفيين والصحفيات وليس فقط على من ترضى عنهم !!".