تطور مهم قد يهوي بأسعار السلع.. ماذا عن الأردن؟

انخفضت أسعار الشحن والأغذية العالمية مؤخرا، فيما تساءل مراقبون عما إذا كان ذلك سينعكس على الأسعار المحلية بشكل يشعر به المواطن الذي يشكو من تراجع قدرته الشرائية.

يأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد به مواطنون أنهم لم يلمسوا انخفاضا في الأسعار منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في أواخر شباط (فبراير) الماضي.

انخفاض أسعار الشحن العالمية

تشهد أسعار الشحن البحري العالمية انخفاضاً، بالتزامن مع تباطؤ حركة التجارة العالمية الناتج عن تراجع الطلب على السلع، الأمر الذي يعزز مخاوف حدوث ركود اقتصادي عالمي.

وبحسب"S&P Global"، فإن أسعار الشحن عبر السفن التي تحمل المواد الخام والبضائع تراجعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، متوقعة أن تسجل انخفاضاً يتراوح بين 20% و30% خلال العام الحالي.

وأوضحت S&P Global أن تراجع الازدحام في الموانئ وانحسار اضطرابات سلاسل التوريد، من بين الأسباب الرئيسية وراء الانخفاض في أسعار الشحن.

انخفاض أسعار السلع العالمية

من جهة أخرى، انخفض مؤشر الأسعار العالمية للسلع الغذائية في آب (أغسطس) للشهر الخامس على التوالي، مع هبوط أسعار أغلب السلع المرجعية، بحسب التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية (الفاو) الجمعة الماضية.

وبلغ متوسط مؤشر الفاو لأسعار الغذاء الخاضع لمراقبة حثيثة 138.0 نقطة في آب، بانخفاض نسبته 1.9% عن تموز (يوليو)، لكنه ما يزال أعلى بنسبة 7.9% من قيمته قبل عام.

ويتتبع هذا المؤشر التغيرات الشهرية في الأسعار الدولية لسلة من السلع الغذائية الأكثر تداولًا.

ماذا عن أسعار السلع في الأردن؟

بدوره، قال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، إن أسعار الزيوت النباتية انخفضت في السوق المحلي بنسب تراوحت بين 10-40%، تبعا لـ "تراجع الأسعار عالميا".

وأوضح الحاج توفيق في تصريحات تلفزيونية، مؤخرا، أن الزيوت النباتية "أكثر سلعة شهدت انخفاضا في الأسواق العالمية"، مشيرا إلى أن "أعلى نسبة انخفاض في زيت النخيل وأقلها في الذرة وفي المرتبة الثانية كان زيت الصويا والثالثة عباد الشمس وذلك حسب انخفاضها عالميا".

وأشار إلى أن نسبة الانخفاض في سعر زيت النخيل وصل إلى قرابة 40%، لافتا إلى أن "المواطن لمس انخفاضا (في الأسعار) من فترة أكثر من شهر".

وأكد أن تراجع أسعار الزيوت النباتية في الأسواق العالمية "انعكس فورا على السوق المحلي"، واعتبر أن "معظم المصانع والتجار اليوم خسارتهم كبيرة بالزيوت وبالملايين لأن المخزون هو بالأسعار القديمة ... الركود الموجود في السوق ونقص السيولة والمنافسة الشديدة تصب في صالح المستهلك"

وقال الحاج توفيق إن "الأمور مطمئنة أكثر من السابق، والمرحلة التي وصل فيها الغذاء إلى أرقام قياسية وغير معقولة وغير منطقية قد لا نشهدها في قادم الأيام إلا إذا حدثت متغيرات في موضوع الحرب والقرارات السياسية والارتفاع غير المنطقي للنفط".

وكشف عن أن أسعار القمح تراجعت دوليا، لكن ذلك سيكون له تأثير ضئيل على أسعار الخبز محليا؛ لأنها سلعة مدعومة.

من جهتهم، أكد أصحاب محلات مواد غذائية في عمّان، أن تأثير انخفاض الأسعار العالمية لم يشعر به المواطنون بعد، وقالوا إن انخفاض سعر الزيت النباتي لم يكن كافيا لتحريك الأسواق الراكدة بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.