الأردن بخير عكس بعض المسؤولين

 

زيان وزانة
زرت مرتين معرض عمان الدولي للكتاب في دورته 21 في مكة مول والقائم خلال الفترة 1/9- 9/9، وسعدت بما رأيته شكلا ومحتوى، من مقاعد المقهى التي تتوسطه والتي لجأت لها، كما غيري لأستريح، إلى مواقع دور النشر الممتدة على أروقة المعرض بعروضها ومعروضاتها المتنوعة الشاملة، وأقول أن ما رأيته يضاهي ما نراه في معارض في أرقى العواصم، شرقية وغربية، وكان ما أسعدني تنوع رواده شديد الغنى، بما فيه قوافل طالبات وطلبة المدارس الذين رأيتهم يتوافدون بقيادة مدرساتهم ومدرسيهم.

لكنّ الفرح كما هو دائما عندنا لا يكمل، رغم كلّ الجهود. فما تناقلته الأنباء عن وزير حضر لإلقاء كلمة ولم يجد حضورا، فما كان منه إلا أن غادر غاضبا قائلا أنه لن يتحدث للكراسي، وتبعه تقارير عن حذف اسم الكاتب الأردني أحمد حسن الزعبي من قائمة المتكلمين في المعرض في ندوة "أثرالأدب الساخر في توعية المجتمع"  وانسحاب متحدثين أردنيين من الفعالية احتجاجا على ذلك، أدخل غصة إلى قلبي، على الرغم من كلّ عناصر النجاح والتفوق بكل ما رأيته هناك.

لا أدري إن كان وقت أي مسؤول مكنّه من زيارة المعرض ليرى بأم عينيه أننا بخير، وبالمناسبة، الكثيرون لم يتوقفوا عند حكاية انسحاب الوزير، لكنهم توقفوا عند منع الزعبي وانسحاب آخرين معه.