بعضهم أصحاب سوابق.. تفاصيل عن الأردنيين المتسولين في كينيا
ذكرت مصادر مطلعة أن الأشخاص الذين تم توقيفهم في كينيا من قبل السلطات الكينية بتهمة التسول يبلغ عددهم 40 شخصا وهم مجموعة العائلات (آباء وأمهات وأبناؤهم) ممن يحملون الجنسية الأردنية.
وتبين أن هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى كـينيا التي ليس لها أي خطوط جوية مباشرة مع الأردن بقصد السياحة وكان لديهم حجوزات فنادق وتذاكر عودة عند حصولهم على تأشيرات دخول كينيا، إلا أنهم قاموا بإلغاء حجوزات الفنادق وتذاكر العودة حال وصولهم، كما أنهم كانوا ينامون في مسجد وبدأوا يمارسون مهنة التسول ويبيعون العطور، وفق إذاعة حسنى.
وأكدت المصادر أن الحكومة الأردنية تتابع أوضاعهم حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم عند عودتهم إلى البلاد، علما بأنهم ينتمون لتجمعات سكانية متنقلة ويمارسون مهنة التسول وبعضهم مسجل بحقهم قيودا سابقة بهذا الخصوص في الأردن.
يذكر أن ثمن تذكرة السفر إلى كينيا ذهابا فقط حسب مواقع الحجوزات العالمية تبلغ في حدها الأدنى 500 دولار للشخص الواحد.
يشار إلى أن هؤلاء الأشخاص هم من فئة تسكن الخيم والخرابيش في الأردن ويمارسون مهن التسول في العادة وبيع المواد والأدوات الخفيفة.
بحسب وسائل إعلام كينية، كان المعتقلون يقومون بالتسول في البلدة القديمة وسوق ماريكيتي الخميس الماضي، بهدف تمويل سفرهم إلى العاصمة نيروبي.
وقال قائد شرطة منطقة مفيتا ماكسويل أغورو، إن الشرطة اعتقلت الأردنيين بعد تلقيها بلاغا من بعض المواطنين، موضحا أن 19 شخصا من المعتقلين بالغون، و21 طفلا، لافتا إلى أنه ورغم أنهم يحملون تأشيرات سياحية سارية المفعول إلا أن التسول انتهك شروط تأشيراتهم السياحية الأمر الذي قاد إلى اعتقالهم.
وقامت الشرطة باصطحاب المعتقلين إلى محطتها الرئيسية للتحقيق معهم، حيث أثبت التحقيق انتهاكهم لشروط الإقامة بعدما تحولت صفاتهم من سياح إلى متسولين، مؤكدا أنه سيتم تحويلهم إلى مكتب الهجرة للمزيد من الإجراءات.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، أنها "تتابع من خلال السفارة الأردنية في نيروبي موضوع توقيف عدد من الأشخاص منذ الأحد في كينيا".
وقال الناطق الريمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، اليوم، إن المعلومات المتوفرة لدى السفارة في نيروبي، أنه جرى توقيفهم لمخالفتهم الأنظمة والتعليمات الكينية، موضحا أن السفارة تتابع عودتهم إلى المملكة خلال أيام.