«هنْدٌ».. التي أخلفت الوَعْد!
حيدر محمود
«إلى عمَّان.. قبل أن يجفَّ سيلُها!»
مقاطع من قصيدة طويلة
تواعَدْنا على أنْ نَحْمِلَ الأَيّامَ
في صَمْتٍ.. وفي صَبْر..
ونزرعَ أرضَها الجدباءَ، بالصّفصافِ، والزّهْرِ
تواعَدْنا.. على أنْ نَحْفِرَ اسْمَيْنا
على.. بوّابة الفَجْرِ!!
وهبَّتْ ريحُ الاستعلاءِ،
مُحمّلةً برملِ «الكُرْهِ»، ذاتَ مساءْ
وذّرّتْهُ على أحلامِنا العذراءْ..
وأَحْرقَ وَحْلُها المجنونُ،
رفّاتِ المُنى اللائي بنيناها
بحبات العيون الخُضْرْ..
لِنَسْكنَها –كعصفورينِ- طُولَ العُمْرْ
.. لكنتُ ركعتُ، كنتُ سَجَدْتُ عند «البابْ»!
وكنتُ لَثَمْتُ طُهْرَ حجارةِ الأعتابْ!
لو أنّ العالمَ الممتدَّ من قلبي..
إلى قلبكْ!
يسيلُ دماً، بلونِ طهارةِ المحرابْ!
يرشُّ النورَ، فوقَ عرائشِ الأَهداب
لكنتُ نثرتُ –يا عصبيّة الأشواقِ-
في دَرْبِكْ!
ربيعَ الأعينِ الخضراءْ
وكنتُ رفعتُ في صمتٍ إلى عينيكِ
يا «عمّان»، ألفَ دعاءْ!
* إشارةً إلى قصيدة عمر بن أبي ربيعة.. التي تبدأ بقوله: ليت هنداً أنجزتْنا ما تَعِدْ، وشفت أنفسنا فما تجد»!!