عند الامتناع عن تناول الطعام والشراب، يقل مستوى الأنسولين في الجسد، الامر الذي يودي الى التخلص من كميات اكبر من السوائل الزائدة في الجسم. و مع الاستمرار في الصيام مع قلة السوائل الواردة الى الجسم، يحدث بعض الجفاف الداخلي في الجسم اثناء فترة الصيام مع عودة الكلى الى طبيعتها عند الافطار. 
لا يشكل هذا الامر اي من الخطورة على الأشخاص الأصحاء في حال تناولهم لكميات مناسبة للسوائل في ساعات الافطار، و لكن عند الأشخاص المصابين بقصور في الكلى، فان فترات الصوم الطويلة في موسم الصيف قد يؤدي الى زيادة فصور الكلى و حدوث عواقب اخرى وخيمة. 
فالأشخاص الذين لديهم قصور خفيف في عمل الكلى، فيمكنهم الصيام مع تناول السوائل جيدا في ساعات الافطار. اما من لديهم قصور متوسط الى شديد، فيصبح الامتناع عن السوائل الطويل ضارا عليهم ولا يجب عليهم الصيام. و كذلك فان مرضى غسيل الكلى قد يشكل عليهم الصيام ضرار ولا يجب عليهم الصيام. 
د. عمرو سعيد رشيد
إختصاصي أمراض القلب والشرايين
إختصاصي قسطرة الأوعية الدموية والشبكات