قال الخبير في الأمن السيبراني، المهندس مجدي القبالين، إن أخطر شيء في موضوع مطعم الشاورما الذي أثير أمس وتفاعل معها نسبة كبيرة من الشارع الأردني أو مع أي قضية تحدث في مجتمعنا هو موضوعية "قياس الناس للحدث"، مشيراً إلى أن هناك غياب شبه كامل لأي إنسانية بطريقة تفكير الناس. 

واضاف القبالين في منشور له عبر فيسبوك: "لكم أن تتخيلوا كم التفسيرات المرتبطة بنظرية المؤامرة التي تم تداولها ونسبها لفتاة عمرها 18 سنة تصرفت بعفوية مطلقة مع والدها في موقف حقيقي في لحظة عاطفة طبيعية حيث تم تصنيف هذه الفتاة انها نصابة وضحكت عليهم وعاملة مؤامرة وضحكت على الناس.".

وأكد القبالين أن "ما نراه من وحشية في رد فعل الكثير من الناس بحق أي شخص بصير معه مشكلة ممكن تصير مع أي بني ادم! هناك فئة كبيرة وواسعة عندها تشوه خطير في مسألة القياس وتحكيم المهنية بحق المشاعر الإنسانية الأساسية".

وتاليا نص منشور القبالين:

عارفين ايش هو الي مش طبيعي ؟ الغير طبيعي ان تتعامل مع هكذا مواقف بدون اي اعتبار للعمر والخبرة والدوافع وتتصرف مع كل من امامك انهم اشرار ولهم هدف خفي شرير وخلفهم نظرية مؤامرة ! الغير طبيعي ان تتفهم موقف فتاة بهذا العمر مع والدها بهيك موقف وبهيك رد فعل طبيعي من الناس في الاردن ! نفس هذا السبب تماماً هو الي بخلي ازواج يبررو ضربهم لزوجاتهم ونفس هذا السبب الي بخلي اولياء امور يبررو لانفسهم ضرب اولادهم بعنف مفرط ونفس هذا السبب تماماً هو خلف ما نراه من وحشية في رد فعل الكثير من الناس بحق اي شخص بصير معه مشكلة ممكن تصير مع اي بني ادم ! هناك فئة كبيرة وواسعة عندها تشوه خطير في مسألة القياس وتحكيم المهنية بحق المشاعر الانسانية الاساسية . الطبيعي جداً ان يكون لديك القدرة على استيعاب الناس وتفسير تصرفاتهم بما يتفق مع عمرهم وخبرتهم وطبيعتهم وظروف الموقف مدار الحديث !