المجلس القضائي يرفض الإجابة عن سؤال بشأن "الشواذ"
أطلق المجلس القضائي ووزارة العدل والمعهد القضائي، اليوم الثلاثاء، استراتيجية قطاع العدالة للأعوام 2022 – 2026، التي تنطلق من عدة مبادئ وسياسات؛ هي: العدالة الناجعة، تخصص القضاء، حساسية النوع الاجتماعي "الجندر"، التنسيق الفعال وحماية حقوق المواطن وحرياته الأساسية.
جاء ذلك بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو ومختلف الجهات ذات العلاقة.
ووفقا لمبادئ الاستراتيجية، فقد تم التركيز في محاورها المختلفة على تعزيز مبدأ حساسية النوع الاجتماعي "الجندر"، من النساء والفئات المستضعفة من الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم، من خلال محاور ومشاريع تعزز حقوق هذه الفئات.
بدوره، رفض أمين عام المجلس القضائي الأردني، القاضي علي المسيمي، التعليق لإذاعة "حسنى" على هذا المبدأ، عند سؤاله فيما إذا كان المقصود بعبارة "وغيرهم" من الفئات المستضعفة الشواذَ جنسيا، وإذا ما كان الهدف من تعميم العبارة شمول هذه الفئة لدعمها وتعزيز حقوقها في المجتمع الأردني.
واكتفى المسيمي بقوله إن استراتيجية قطاع العدالة 2022-2026 تتناول موضوعات أخرى تستحق التطرق إليها؛ مثل تطوير البنية التحتية للقطاع وتطوير عمليات التقاضي والأجهزة القضائية.
ويعد المجلس القضائي قمة هرم السلطة القضائية في الأردن، والمعني بتقديم المقترحات التشريعية المتعلقة بالقضاء والنيابة العامة وإجراءات التقاضي حتى تسترشد الحكومة بها عند إعداد مشاريع القوانين ومختلف الأنظمة.
وتأتي مراحل هذه الاستراتيجية التي يمولها الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج دعم سيادة القانون، استكمالا لاستراتيجيات سابقة وانعكاسا لتوصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ورؤية الأردن 2025 والأوراق النقاشية الملكية وغيرها من التوصيات المحلية والدولية والسياسات التي أكدت ضرورة تطوير قطاع العدالة.
وعملت لجنة وطنية متخصصة تتألف من مؤسسات قطاع العدالة وعلى رأسها المجلس القضائي ووزارة العدل والمعهد القضائي، على تحديد إطار عام للاستراتيجية وتحديد أهدافها المتمثلة بترسيخ سيادة القانون وتعزيز استقلال القضاء وتطوير منظومة العدالة وتحديث الإدارة القضائية والعدلية.