السيارات الكهربائية.. هل نشتري أم لا؟.. خبراء يجيبون

خاص- انتشار وإقبال كبير تحظى به السيارات الكهربائية من قبل المواطنين، نظرا لما تتمتع به من تصاميم أنيقة وتوفير في المصروفات.

وتثير السيارات الكهربائية فضول كثير من المواطنين الذين أرهقتهم أسعار الوقود خلال الفترة الماضية بعد الارتفاع الكبير في أسعار البنزين وباتوا يبحثون عن سبيل لنخفض المصاريف.

ويتردد كثير من المواطنين في شراء سيارة كهربائية، وتقف بعض التجارب عائقا أمام حسم الخيار نحو امتلاك سيارة كهربائية، وأولها توفر الصيانة أو الكفالة المصنعية وخبرات فنيي الميكانيك والصيانة في إصلاح أعطال هذه الفئة من السيارات.

حملة تشكيك تستهدف السيارات الكهربائية

يرى تاجر السيارات والخبير في قطاع المركبات، جهاد أبو ناصر، أنه في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن مدى فعالية هذه المركبات وحجم الأعطال فيها، مؤكدا أن اعتبار هذه السيارات غير مجدية غير مثبت أو مبرهن على صحته وتصدر الإشاعات من أشخاص ام يستخدموا هذا النوع من السيارات.

وقال أبو ناصر في تصريحات لـ"أخبار الأردن"، إن وكلاء لأنواع أخرى من السيارات يتضررون من انتشار السيارات الكهربائية وبالتالي هم يساهمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في محاربة ومهاجمة هذه الفئة من السيارات.

وأشار إلى أن هذه الفئة من السيارة للآن لم تحصل على حقها في الترويج والدعاية كونها حديثة الإنتاج، ولا يمكن الترويج لها إلا بعد أن يتم استخدامها من قبل شريحة من الناس حتى تثبت كفاءتها وجدارتها، مشيراً إلى أنه لا يمكن إقناع المواطنين فيها إلا بعد التجربة من خلال قطع مسافة 70 ألف كيلو متر حتى تكشف حجم قوتها وقدرتها.

لا كفالات لسيارات الحرة

واستغرب أبو ناصر من حملة التشكيك بكفاءة سيارات الكهرباء لأنه ليس لها كفالة من وكالة خاصة، مؤكدا أن الوكيل يمنح السيارات التي يتم شراؤها منه، لكن السيارات التي يتم شراؤها من خلال السوق الحرة لا تمنح الكفالة، وهذا واقع عمل أسواق السيارات منذ عشرات السنوات .

وبين أبو ناصر في تصريحاته أن نسبة 90 % من السيارات مصدرها الأسواق الحرة وبالتالي لا يوجد كفالات لها، مشيرا إلى أن الموطن يتجه للشراء من السوق الحرة كون الأسعار فيها أقل من الشركات ووكلاء السيارات .

لا أعطال كبيرة
 
وبين أبو ناصر أن القطاع الخاص يقوم حاليا بأعمال الصيانة لأغلب السيارات الكهربائية حيث تم استيراد الأجهزة التي تكشف عيوب السيارة، مشيراً إلى أنه بدون هذه الأجهزة لا يمكن معرفة أو التعامل مع أعطال السيارات الكهربائية أو حتى إجراء أي  صيانة لها.

وأوضح أن معظم اعطالها تكمن في عمل إعادة ضبط المصنعية (السوفت وير) الذي يكون بالعادة مربوط مع الشركة الأم وهي أسهل أنواع الصيانة لتلك السيارات.

80 % من سيارة الكهرباء بالأردن صينية
 
وأشار رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة، محمد البستنجي، إلى انتشار السيارة الكهربائية بشكل كبير في الاردن حيث وصل استيراد الاردن منها بأكثر من 10 آلاف سيارة منذ بداية العام الحالي، مؤكدا أن 80 % منها إنتاج ومنشأ صيني .
 
وأكد البستنجي في تصريحات لـ"أخبار الأردن" أنه لا أحد يستطيع أن يحكم أو يعطي رأيه في قدرات ومواصفات السيارة حتى لو كام مقتنيها.
 
وعن مدى فعالية هذه السيارات، أكد البستنجي أنهم لم يسجلوا أي ملاحظات عليها أو مشاكل مصنعية، وفي حال تعطلت تحتاج إعادة "سوفت وير" فقط وتكون المشكلة ناتجة عن خطأ في القيادة أو استعمال السائق.

وأشار البستنجي إلى حجم التأثير الذي تسبب به سيارات الكهرباء على الفئات الأخرى من السيارات سواء الهايبرد أو البنزين، مبينا أنها أثبتت جدارتها في توفير الوقود والمواصفات العالية جدا وانخفاض أسعارها.

الحاضر والمستقبل للسيارات الصينية الكهربائية 

وبين البستنجي أن السيارات الصينية لا أحد يستطيع أن يجاريها وهي اليوم تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث التكنولوجيا والمواصفات التي تتمتع بها.

وبين البستنجي أن هناك طلب كبير عليها، ويضطر بعض التجار للانتظار لعدة أشهر لحين توريد أي طلبية منها، مشيراً إلى أن السيارات الصينية الكهربائية أصبحت تشكل الحاضر والمستقبل في قطاع النقل بالأردن.