أفراحٌ هاشميّة

حيدر محمود 

« حين شَرّفني سموُّ الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد الأمين، بزيارتي في المنزل، أَهديتُه نسخة من ديوان.. عباءات الفرحِ الأَخضر»، وقلتُ لسموّه، من جملةِ ما قلت:
مَتى يا سيدي نَفرحُ بك؟.. أَعني ذلك «الفرح الأَخضر»، الذي تَحقَق الآن بخطوبته المباركة.. فابتسم سموّه، وهو بالمناسبة دائمُ الابتسام، ورَدَّ عليّ بقولهِ: «إنّ شاء الله ..»
فإليه، وإلى خَطيبته، التي نَعتبرُها «كِنّتَنا»، أُهدي القصيدة التي يحمل عنوانُها اسم الديوان (عباءات الفرح الأخضر)..
مع كّلِ الحبّ، والتهنئة، والتبريك.. وقد اتفقتُ مع المُخرج المبدع رائد عربيات.. «مدير التلفزيون»، على إعادةِ إخراجها لتكونِ كما يليقُ بالمناسبة السّعيدة:
تَزْهو بعباءاتِ الفَرحِ الأخضرِ
والشالاتِ الورديّة
يا هاشِمُ، فاسْهَرْ بين رِماحِكَ
رايةَ عزٍّ نَبَويّة
خَفَقَتْ، وارتَفعَتْ باسمِ اللهِ،
فكانت أَصلَ الُحّرَّيهْ
يا «هاشمُ»، يا قَمَرَ الصحراءِ، وسيّدَها
زَيّنْ بحضوِركَ ليلتَنا
واحملْنا فوق الأَجنحةِ البدويّةْ
ولْتترفّق يا حادي الركب،
بوجعِ القَمرِ السَّهرانِ بعينيّةْ
فأنا والقمر رفيقا عُمُرٍ، نِتقاسَمُ دِفْءَ الوجدِ، وسِحْرَ الوعدِ
وتُورِقُ فينا الأُغْنيّةْ
يا هاشِمُ، مازِلتَ أَمير الّركبِ
وفارِسَ مُهْرِ الُحّريَّةْ
والتاجُ الغالي، فوقَ جبينِكَ،
مازال التاجَ الغالي،
والكوفيّةُ مازالتْ ذات الكوفيّةْ
والرايةُ ..لولا رايتُك الُحّرةُ
كنّا من غيرِ هُوّيةْ
يا هاشِمُ، إنّي ألمح وَجْهَكَ
ذاتَ الوجهِ، بكلِّ ملامحه الَحّيةْ،
فأحِسُّ بأنّ الَعالمَ ني، وبأنّ الُدّنيا عَربَّيةْ!