مسّاد ينتقد تغييب الطلبة عن نظام العمل الحزبي بالجامعات
قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، اليوم السبت، إنه تم وضع نظام تنظيم العمل الحزبي في الجامعات دون أخذ رأي الطلبة.
ودعا مسّاد، في كلمة خلال خلوة في الجامعة الأردنية بحضور رؤساء الجامعات لبحث نظام تنظيم العمل الحزبي في الجامعات، إلى أخذ رأي الطلاب في النظام والتعليمات المتعلقة بالعمل الطلابي.
من جهته، رأى رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، الدكتور خالد السالم، إن تجربة العمل الحزبي في الجامعات وليدة، ومعنيون بنجاحها بسرعة دون تسرع.
بدوره، أكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور عرفات عوجان، أن الإرادة متوفرة لإنجاح هذه التجربة لكن السؤال يدور حول مدى الجاهزية، لافتا إلى إشكالية كبرى أن يمارس عضو هيئة التدريس العمل السياسي في الجامعة رغم حقه في الانتماء الحزبي.
وتساءل عوجان: كيف نطلب من بعض الجامعات تنظيم نشاطات وهي تعاني من قضية توفير رواتب العاملين؟.
قبل ذلك، عارض رئيس الوزراء الأسبق، رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، سمير الرفاعي، أن تكون اتحادات الطلبة في الجامعات حزبية، وذلك لتبقى المؤسسات التعليمية حيادية، على حد تعبيره.
وقال الرفاعي خلال الخلوة، إن نظام تنظيم العمل الحزبي في الجامعات يتقدم على الجامعات في أرقى الديمقراطيات، داعيا إلى عدم تحويل الجامعات إلى مواقع حزبية أو ساحات للخلافات الحزبية.
وأشار إلى أنه مع إعادة النظر في امتحان التوجيهي وأن يكون هناك امتحان قبول في الجامعات وقبول مباشر، وإلغاء ديوان الخدمة.
من جهته، قال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، موسى المعايطة، إن عملية التحديث السياسي تتطلب نشر ثقافة ديمقراطية في مجتمعاتنا المحلية وعند الاجيال الجديدة، واحداث ثورة حقيقية في التعليم تعمل على تحديث المناهج واعادة تأهيل المدرسين وتجديد اساليب التعليم، من اجل التخلص من اسلوب التلقين الذي يجعل الطالب احادي التفكير، والانتقال الى اسلوب يخدم تطوير التفكير النقدي العلمي لديه، ويجعله منفتحا على افكار واراء الاخرين، ويساعده على ادراك ان الحوار هو وسيلة للتعرف الى افكار جديده وان الحقائق ليست مطلقة بل نسبية.
وأضاف المعايطة أن التوصل الى حلول وسط مع الأخرين هي الطريقة المثلى لحل الاختلافات والتناقضات، وكل ذلك ممكن تحقيقه اذا فهمنا بشكل واضح ان التعددية التي يطالب بها الجميع تعني الاعتراف بأن هناك وجهات نظر اخرى مطروحه يجب التعامل معها، لان الحقيقه ليست كتلة صلبة يحتكرها طرف واحد، بل هي نسبية وان الحوار هو الذي يمهد للوصول الى الحقيقة الفعلية (اي الممكنة) والتي تجعل العمل المشترك عقلانيا وممكنا.