احتفالات التوجيهي: أحداث أمنية.. ومخالفات اجتماعية

تعاملت الأجهزة الأمنية اليوم الخميس، مع سلسلة من الأحداث الأمنية التي رافقت إعلان نتائج الثانوية العامة 2022.

ورغم إعلانها لخطة أمنية ومرورية متزامنة مع إعلان هذه النتائج، بشكل تضمن التسهيل على المواطنين ومساعدتهم، مع إجراءات حازمة بحق مطلقي العيارات النارية، والمواكب، وضبط المخالفين منهم.

كما وأهابت مديرية الأمن العام، بالمواطنين الابلاغ عن أي مشاهدات خطرة عبر رقم واتساب خصصته لهذه الغاية، من خلال الالتزام بالقانون، والتعبير بكل حضارية عن الفرح بعيداً عن ارتكاب أية مخالفات تهدد حياة الآخرين، وتعطل أعمالهم.

 ورغم ذلك، فقد توفي شاب عشريني بمنطقة أبو نصير شمال العاصمة عمان، بعد تعرضه لعيار ناري طائش فجر اليوم الخميس.

 

كما ورصدت مديرية الأمن العام 1762  مركبة ارتكبت مخالفة المسير على شكل مواكب وخروج الأجساد منها.
 
وضبطت كوادر السير صباح اليوم الخميس، طالب توجيهي يقود سيارة في موكب من دون حيازة رخصة قيادة.

كما وضبطت إدارة السير مخالفات عدة مع إعلان نتائج التوجيهي تمثلت بالسير على شكل مواكب وإخراج الأجسام من المركبات والقيادة بطريقة متهورة.

وكان رئيس النيابة العامة القاضي يوسف ذيابات، قد وجه النواب العامين في المملكة، لملاحقة مطلقي العيارات النَّارية، والتي من المتوقع أن ترافق مع إعلان نتائج الثَّانوية العامة اليوم الخميس.

وأكد ذيابات ضرورة إيلاء القضايا المتعلقة بجرائم حيازة الأسلحة النَّارية دون ترخيص، وإطلاق العيارات النَّارية، العناية الخاصة، في حال ورودها من حيث السرعة بتسجيلها وملاحقة مرتكبيها وإحالتهم إلى المحاكم المختصة لينالوا الجزاء العادل.

 

 
وقال أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي، إن الفئة التي ترتكب مثل هذه المخالفات في مجتمعنا، هي فئة مقلدة لأشخاص آخرون من معارفهم وأصدقائهم.

وأضاف في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن مثل هذه المخالفات، تؤكد وبشكل واضح على غياب الأسرة ودورها في ضبط الاحتفالات، الأمر الذي يعني أننا أمام فشل أسري من حيث الضبط الاجتماعي.

وأشار الخزاعي إلى أن رجال السير، كانوا يتألمون وهم يحررون المخالفات اليوم بحق مرتكبيها، وهي "كيف يخالفون ناس فرحانين"، ولكن هم بالنهاية يقومون بدورهم الأنساني والمهني في ضبط السير وعدم عرقلته، لافتا إلى أن هناك سيارات أسعاف تأخرت في الوصول للمستشفيات اليوم، نتيجة هذه السلوكيات الخاطئة من قبل بعض الناجحين في التوجيهي.

وذهب الخزاعي، للإشارة لغياب التعاطف والتكاتف الاجتماعي، مع الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ والنجاح في هذه الدورة، من خلال مبالغة البعض في الاحتفال.

ودعا الخزاعي الأسرة الأردنية إلى الاقتصاد وعدم التبذير في النفقات خلال الفترة الحالية فيما يخص احتفالات التوجيهي، وضبط مصروفها للفترة القادمة، والمتمثلة بالتحاق ابنائهم الناجحين في الجامعات، وما يتطلبه ذلك من أعباء مالية إضافية.

ورأى أن نفقات الطالب الجامعي في الشهر الواحد، تعادل فتح بيت جديد في مجتمعنا، وبالتالي فهذه النفقات الجديدة ستكون على حساب مصروف الأسرة بشكل كامل، مبينا أنه وبالمعدل المتوسط فإن الطالب الجامعي بحاجة لما يقارب 120 دينارا شهريا ما بين مواصلات وغذاء "نفقات شخصية"، هذا إذا كان الطالب يدرس على نظام "منحة أو مكرمة"، وخلاف ذلك فستكون هناك نفقات أخرى تتمثل بالرسوم الجامعية.