أسعار علاج الأسنان.. "الحبل على الغارب"
خاص- تتزايد الشكاوى بين الحين والآخر من ارتفاع أسعار علاج الأسنان في العيادات والمراكز الخاصة رغم الانتشار الكبير لها وارتفاع حجم المنافسة بينها .
ويلاحظ المواطن الفرق في الأسعار بين عيادة وأخرى وطبيب وآخر مع اختلاف المنطقة التي تتواجد فيها العيادة، إلا أن الشيء الغالب هو وجود فرق بمستوى علاج الأسنان .
ويجد المواطن الفرق الواضح في أسعار علاج الاسنان من طبيب لآخر حيث أن تركيب الاسنان من نوعية البورسلان تختلف في أسعار من طبيب لآخر اذ تبدأ من 50 دينارا وتنتهي بـ120 دينارا كذلك أسعار الزراعات للأسنان تبدأ من 250 دينارا وقد تصل إلى 1000 دينار .
صناعة عالمية ومهارات فنية ترفع الأسعار
من جهته اعتبر الدكتور مازن الحولي، نقيب أصحاب مختبرات الاسنان سابقاً، أن مسألة الأسعار في علاج الأسنان متفاوتة من طبيب لآخر وهي بالضرورة تعتمد على مهارة وخبرات الطبيب التي تجعل منه مقصدا للمرضى وبالتالي يستطيع أن يضع الأسعار التي تناسب حجم العمل الموجود لديه والخبرات الفنية التي يستخدمها في العمل إضافة إلى نوعية المواد المستخدمة.
ونوه الحولي إلى أن هناك أطباء أسنان ليس لديهم إقبال من المرضى لذلك يضعون أسعار منخفضة جداً حتى يتمكن من الاستمرار في فتح عيادته، وهناك آخرون ليس لديهم مرضى أو مراجعين بشكل يومي لذلك تجد لديه أسعار منخفضة جداً بحيث أنها تؤمن له متطلبات العيش فقط.
وأشار في تصريحات لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، إلى وجود إمكانيات متميزة لدى بعض الأطباء واستخدام أجهزة متطورة لعلاج وصناعة الاسنان بالتالي تفرض عليهم أسعار عالية .
وبين الحولي أن موقع وجود العيادة والبيئة المحيطة تفرض عليها أسعار مختلفة وهذا ما نلاحظه في الفرق بين الاسعار بين مناطق عمان والمدن والمحافظات الاخرى أطباء مميزين وتكون اسعارهم عالية.
واكد الحولي أن المواد التي يتم استخدامها في صناعة وعلاج الاسنان ذات مواصفات عالمية ويتم استيرادها من الدول الأجنبية حيث لا يوجد أي دولة عربية تصنع هذه الصناعات للأسف بالتالي نجد هذا الارتفاع في أسعارها.
وأشار إلى أن مختبرات تصنيع الأسنان تستعمل ذات المواصفات ولا يوجد فارق كبير بينها حيث ان بعض المختبرات يصنع أسنان بنفس المواصفات لطبيبين الاول يبيعها بسعر والآخر يبيعها بثلاث أضعاف السعر الاول رغم أنها من نفس المختبر وبنفس المواصفات .
تقصير في إقرار لائحة أجور جديدة
من جانبه أقر نقيب أطباء الأسنان الأسبق الدكتور ابراهيم الطراونة، بأن المشكلة الأساسية في الاختلاف والتفاوت في أسعار علاج الاسنان يعود إلى عدم وجود لائحة أجور جديدة تضم التقنيات الحديثة التي تم إدخالها في علاج الاسنان.
وبين الطراونة في تصريحات خاصة لـ"أخبار الأردن" أن الأسعار مرتبطة بلائحة ونظام الأجور القديمة مشيرا إلى العديد من المطالبات السابقة والحالية إلى ضرورة تعديل لائحة الأسعار.
وأشار الطراونة إلى دخول التكنولوجيا الحديثة و الجديدة في مجال طب الأسنان، مشيراً إلى إدخال طرق حديثة في علاج عصب الاسنان وزراعة الاسنان والقياسات التي أصبحت تتم من خلال الليزر وهذا يتم من خلال أجهزة متطورة بالتالي لا يوجد لها تسعيرة مقرة في لائحة أسعار علاج الاسنان لذلك يجتهد الأطباء في تحديد السعر بناء على الكلفة ونوعية الخدمة المقدمة.
وشدد الطراونة على ضرورة أن يظهر الطبيب لائحة أجور قبل العلاج للمرضى وان يكون المريض على دراية بالكلفة الفعلية للعلاج حتى لا يتفاجئ.
من جهته، أكد عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان وعضو لجنة الاجور الدكتور محمد أبو عرقوب، أن آخر لائحة أجور تم إقرارها عام 2003 وانه ومنذ ذلك الوقت لم يصدر أي تغيير على اللائحة رغم ادخال تطورات كبيرة وتقنيات حديثة في علاج وطب الأسنان.
وقال أبو عرقوب في تصريحات لـ"أخبار الأردن" أن العمل على لائحة جديدة قد أنجز منذ فترة، إلا أنه لم يتم تطبيقها بسبب تأخير صدور الموافقات من وزارة الصحة التي تؤجل إقرارها بحجة عدم رفع الأسعار على المواطنين .
وأوضح أبو عرقوب أن أرقام لائحة الأسعار الجديدة يعتبر ضبط الأسعار وحماية للمواطن بالدرجة الأولى بحيث يصبح العلاج في التقنيات الحديثة محدد الأسعار ولا يكون حسب اراء وتقديرات الأطباء.
وأشار أبو عرقوب إلى أن التطوير الحديث خلال السنوات الأخيرة قد أدخل تقنيات وبرامج جديدة في العلاج للأسنان ومن ضمنها دخول أجهزة متطورة جديد وعمليات متطورة والطبعات الالكترونية والتصوير الثلاثي الابعاد والليزر وغيرها الكثير من التقنيات.