العياصرة يتحدث عن "الشعبوية.. وأزمة الرجل الثاني"

رأى النائب عمر العياصرة، أن مشروع الإصلاح الأردني يواجه معارضة داخل الدولة، وقوى أخرى في المعارضة ترفضه ولا تريده.

وأضاف في حديثه ضمن برنامج صوت المملكة مساء الأحد، أن القوى الموجودة داخل الدولة التي تعارض الإصلاح، تعارضه لإنها ترى أن كلفته أعلى من كلفة التغيير، وبالتالي فهي تريد "النوم العام.. السكون العام" وإبقاء الوضع العام بدون حركة سياسية.

وأشار العياصرة إلى أن قوى المعارضة التي لا تريد الإصلاح، فإنها ترفضه لإنها لا تريده بهذا الشكل، وعليه جاء توجه الدولة لفرض الإصلاح بالقانون والتشريع.

وعرض العياصرة مصطلح"الشعبوية" التي ذهب لتعريفها بإنها "العدمية"  التي ترفض اي شيء وتعتبره "سوداوي"، معتبرا أن هذه الشعبوية تحطم كل شيء ولا تؤمن بالمؤسسات.

وتابع: أن أكبر خطر يواجه الدولة الأردنية بعد البطالة، هي الشعبوية، التي رأى أن هناك قوى سياسية أيضا تلحق بها، من خلال وجود طبقة سياسية تريد أن تعيد نفسها.

وشدد العياصرة على أن الشعب الأردني لا يرضيه "إلا الإصلاح، من هنا جاءت دعوة الملك لأصحاب الصالونات السياسية، لتخلي عن هذه الصالونات وترك "الشللية والسوشال ميديا" والإقبال إلى العمل السياسي والحزبي.

وتحدث العياصيرة عما أسماه أزمة الرجل الثاني في الأردن، معتبرا أن من أوجد هذه الأزمة، هي طريقة تشكيل الحكومات والأهم هي طريقة تشكيل البرلمان، بوصفه المكان المناسب لتشكيل النخب السياسية، فإذا غاب البرلمان بدوره هنا، قامت به "الحارة والعشيرة وغيرها".

 

وأشار العياصرة إلى إن الدولة أنهت تشخيص الحالة السياسية ووجدت بأن الواقع يحتاج لإصلاح في شكل البرلمان والحكومة والموازنة والإدارة وغيرها

وتابع: الحل واضح بالنزول إلى الميدان، مؤكداً اليوم يريد الملك إنتاجا جديدا بالحديث عن مشروعه وتقديم الضمانات والتركيز على أن هذا المشروع تقف خلفه إرادته شخصياً.

وأضاف العياصرة، أن هناك أزمة أدوات، في الوقت نفسه هناك إشكالية في تقبل الناس للمشروع أيضا، وهذه دعوة للناس لمساعدة الدولة وأنفسهم، معتبرا أن مشروع الإصلاح قادم قادم، مبينا أن "على الرماة أن ينزلوا من الجبل ويشتبكوا مع المؤسسات والأحزاب".