المجالي يقارن بين "الملكية الأردنية" و"الأردنية للطيران"

 

كتب مستشار تطوير الأداء المؤسسي، الدكتور بشار المجالي، منشورا عبر صفحته في فيسبوك، قارن فيه بين شركتي "الملكية الأردنية"، و"الأردنية للطيران".
وجاء المنشور تحت عنوان: بين الأردنيه والملكية، وتاليا نصه كما أورده:

تعبنا ونحن نصرخ ان مشكلتنا تكمن في اصلاح منظومة الادارة الاردنية.. وإن القطاع العام الاردني لم ولن يسطيع ان يواكب التطورات الإدارية والتكنولوجية الحديثة، فقد اصبح مفرغ من الخبرات والكفاءات، والترهل اعطب مفاصله ولم يعد قادرا على العطاء.

وحتى نؤكد مانقول، قارن بين الملكية الاردنية وشركة الاردنية للطيران.. فالأولى حكومية (حتى وان كانت شركة) وحصلت على دعم بمئات الملايين من جيوب الاردنين ومازالت تخسر، ورغم ان عمرها اكثر من 40 عاما فما زالت تستاجر غالبيه طائراتها، والمحزن بالموضوع اننا جلبنا لها مدير عام محترف (الماني) براتب سنوي يزيد عن مليون دولار، فتركها وخسائرها قد زادت، الملكية شركة خاصة حكومية (مش عارف كيف) تمثل نموذج حي لفشل منظومة الإدارة الاردنية.

اما بالمقابل، فشركة الاردنية للطيران شركه خاصة تم إنشاؤها بجهود شباب اردني، ولم تتلق دعما او منحا من الخزينة العامة، بل على العكس وردت الملايين للخزينة، وشغلت المئات من الاردنيين.. الاردنية للطيران لم تجلب محترفين من الخارج بل سوقت الكفاءات الاردنية في الخارج.

أصدقائي، لا يمكن ان تزيد معدلات النمو وان تقل المديونية، بدون قطاع خاص منتج. وفي الاردن عندما بدأت خصخصة القطاع العام استبشرنا خيرا وظننا آننا نسير بالطريق الصحيح، لنتفاجأ آن الخصخصة افرزت مؤسسات هلامية على شكل شركات، واصبحت الخصخصة وسيلة للتنفيعات بحيث ننعم على وزير او نائب سابق بعضوية مجلس ادارة او نعين مدير عام من المحاسيب ليتقاضوا الملايين سنويا ودون أي مساهمة في الاقتصاد الوطني.

أرجوكم اوقفوا الهدر واغلقوا المؤسسات الفاشلة.. واتركوا القطاع الخاص الحقيقي يعمل،، بل اعملوا على دعمه،، فليس امامكم مخرج من تردي نتائجنا الاقتصادية غير ذلك.