بدأت الموجة الهوائية الحارة بالتأثير على المملكة المتحدة منذ يوم الأحد الموافق 17 تموز (يوليو) الحالي.

وترافقت الموجة بارتفاع كبير على درجات الحرارة في عموم المناطق، وتحولت الأجواء لشديدة الحرارة خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، حيث تجاوزت درجة الحرارة الثلاثاء في العاصمة لندن الأربعين مئوي لتصبح هذه الحرارة استثنائية وغير معهودة ولأول مرة تُسجل بعد العودة للسجلات المناخية.

وفي حالة مناخية نادرة، أظهرت أنظمة الرصد الجوي في مركز "طقس العرب" والمربوطة عالميًا، أن درجة الحرارة التي سُجلت في العاصمة البريطانية لندن بلغت 40.2 درجة مئوية، كما أنها تعتبر أعلى درجة حرارة في تاريخ السجلات المناخية.

وفي وقتٍ سابق، بينت أنظمة الرصد الجوي ذاتها في "طقس العرب" أن مدينة شارل وود (جنوب لندن) سجلت درجة حرارة 39.1 درجة مئوية، وبذلك كانت بريطانيا قد سجلت أعلى درجة حرارة في تاريخ سجلاتها المناخية لفترة محدودة حيث سُجلت بعدها في لندن درجة حرارة 40.2 والتي تعتبر الأعلى على الإطلاق.

وبحسب آخر الخرائط الجوية الواردة إلى مركز طقس العرب، فإن الموجة الحارة تبتعد عن بريطانيا بسبب تسرب هواء بارد قادم من شمال المحيط الأطلسي والذي سيعمل على انخفاض ملموس وكبير على درجات الحرارة، حيث يتوقع أن تنخفض درجات الحرارة من مستويات في نهاية الثلاثينيات إلى بداية العشرينيات، ويتوقع أن يتسبب الهواء البارد بنشوء أحوال جوية متطرفة (حالة قوية من عدم الاستقرار الجوي) تعمل على هطول أمطار غزيرة اليوم وغداً على غرب القارة الأوروبية (هولندا وبلجيكا وشمال غرب ألمانيا وأجزاء من بريطانيا).