بايدن دفع ولم يقبض
زيان زوانة
لنترك التحليلات الرغائبية (Wishful thinking) ولننظر للواقع . مشاكل بايدن الداخلية
1- إرتفاع أسعار البنزين 2- التضخم 3- نتائجهما بتراجع شعبيته 4- ما يهددّ فرص حزبه في الإنتخابات التشريعية في نوفمبر5- ويحوله إلى " بطة عرجاء" طول مدة رئاسته الباقية 6- ويؤشر لخسارة حزبه انتخابات الرئاسة 2024 ، فجاء بزيارته ليحقق:
1- زيادة إنتاج النفط العربي 2- إفهام إسرائيل : ا- أنه لن يحارب إيران ب - وأنه ، إن آجلا أوعاجلا سيوقع معها اتفاقا نوويا 3- التحشيد ضد روسيا والصين ، وغيرهذا ديكورات تجميليه ، لا أكثر ولا أقل .
أما أهداف الشقيقة الكبرى السعودية : 1- إعتراف إدارة بايدن بدور المملكة الإقليمي المحوري الإسلامي كقائدة للعالم العربي ولتكتل أوبك بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2- الإقتصاص من بايدن المرشح للرئاسة والرئيس على تصريحاته التي مسّت بسموولي العهد والشقيقة السعودية 3- جعله عبرة لمن يعتبر أمريكيين وغيرهم .
نتائج الزيارة: 1- حققت المملكة الشقيقة أهدافها 2- لم تدفع شيئا لبايدن بالمقابل 3- وفرّت ذخيرة لمعارضي بايدن لينتقدوه 4- ما سينتج عنه تراجعا جديدا بشعبيته . وعليه ، تعتبر هذه الزياره بخلفيتها التاريخية وأحداثها "حالة دراسية " لطلاب العلاقات الدولية ، وتستحق أن يستخلص منها الزعماء العرب الكثير، منها : - أن إيران باقية - وعليهم الإنخراط معها بدون وسوسات تاريخية وعاطفية - وأن ينسقوا فيما بينهم لتعزيز مواقعهم ، فالعسكري الأمريكي أصلا موجود على أراضيهم ، كلها أو بعضها بشكل أو بآخر.
بايدن آتى للمنطقة فدفع ولم يقبض ، بينما الشقيقة السعودية قبضت ولم تدفع ، وما نفي بايدن لتصريحات الجبير وتصحيح البيت الأبيض للنفي بما يتوافق مع الجبير إلا تأكيدا لذلك.