الشّاعر ضيف الله ينظم قصيدة "عمّان الثّقافة والفنون"

 

نظم الشّاعر أحمد حسن ضيف الله قصيدة بعنوان (عمّان الثّقافة والفنون)، حيث تحتضن العاصمة الأردنيّة عمان العديد من المهرجانات والإحتفالات الفنية والثّقافية سنويًّا التي تخرّج منها عدد كبير من نجوم الفنّ والمسرح، بالإضافة إلى الأدباء والشّعراء والمثقّفين .
 
وجاءت أبيات القصيدة تحاكي البيت العربي الّذي احتوى هؤلاء المُبدعين قديمًا وحديثًا .
 
وتاليًا نصّ القصيدة:
 
يا مَقصدَ الأُدباءِ والشُّعراءِ
ومَنزلَ الكُتَّابِ والبُلغاءِ
 
وَمعقلَ الكَلمِ الفَصيحِ بَلاغةً
وَموردَ العُشّاقِ والنُّدماءِ
 
وَبيتُ القَاصدينَ لكلِّ عِلمٍ
مِنْ سائرِ الأَمْصارِ وَالأَرْجاءِ
 
قدْ ذَاعَ صِيتُكِ في الِبلادِ جَميعِها
وَازَّيَّنتْ بالمَدحِ والإِطْراءِ
 
 
 
فَشرعْتُ أَكتبُ ما يجولُ بخاطِري
في صفحَة التدبيجِ والإِنْشاءِ
 
نَاديْتُها والحبُّ يملأُ مُهجتي
الأَرضُ أَرضي وَالسَّماءُ سَمائي
 
 
فَأَجابني قَلبي المُتيَّمُ قائِلاً
هيّا هُلمَّ بِنا إِلى العَلياءِ
 
 
يَا مَرحبًا بالشِّعر أَنتَ أَميرهُ
زُرْ يا أَميرُ مَجالسَ الأُمراءِ
 
وامْدحْ بشِعركَ عَالمًا وَمُفكِّرًا
بِقصيدَةٍ مَوزونةٍ عَصماءِ
 
إِنْ كانَ شوْقي شاعرًا بقَصيدهِ
فلقَد ظَفرتُ بنِعمةِ الإِلْقاءِ
 
 
فاَنا الفَرزدَقُ والمُهلهِلُ قُدوتي
في الحربِ سَيفي قَاسمُ الأَعْداءِ
 
وأَنَا المُلقُّب بِالجريرِ مَكانةً
فِي نَظمِ أَبْياتي وُحسْنِ أَدَائي
 
لاَ مَادحًا نَفْسي وليسَ تكَبُّرًا
فَلقدْ نَزلتُ مَنازلَ الكُرماءِ
 
 
فَالجُودُ شيمَتُهمْ وَحُسنُ فِعالِهمْ
سَارتْ مِنَ العَلياءِ لْلعلياءِ
 
 
فَهُمُ الأُصولُ قَبائلٌ وَعشائرٌ
أَعْطتْ وَلمْ تَبخلْ بِفيضِ عَطاءِ
 
 
إِنْ كُنتُ مَدَّاحًا فَلسْتُ مُنافقًا
فَلقدْ حَظيتُ بِصُحبةِ النُّجباءِ
 
 
أنْعِمْ بِهمْ وبِأَصْلِهمْ وَمَكانِهمْ
لَهُمُ المَحبَّةُ صِدقُها وَوفَائي