الموت حق

الدكتور هايل الدعجة

منذ فترة ونحن نفتقد قامات وطنية كانت لها اسهاماتها وبصماتها في ايصال بلدنا الى المستوى الذي يستحق من العطاء والانجاز والنجاح.. وكان كل واحد منهم قصة نجاح بحد ذاته.. اجتمعت وشكلت الاردن الذي بهر العالم يوما.. ادارة وتعليما وصحة وفي كافة القطاعات.. وكأني بفقدهم انما ارادوا ان يتبرأوا من التراجع الذي حل بنا.. وبهذه القطاعات عندما انحرفنا عن مسار الاداء الوطني كما رسموه لنا.. لنغرق في مستنقع الاخفاق والفشل ونحن نشاهد الاحوال والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية المأساوية التي نعيش..  من فقر وبطالة وجوع  ومديونية وغلاء، وذلك عندما وسدنا الامر الى غير اهله واستبدلنا هذه القامات باشباه المسؤولين من منتسبي مدرسة الرويبضة..

 فالى رحمة الله ايها الرجال الرجال.. ولن ننساكم وقد طوقتهم اعناقنا بجميل صنعكم وعطائكم ووطنيتكم يوم ان عبدتم الطريق امام وطننا  ليسير فيه الى حيث وصل.. وحيث كان.. مع الكبار وبينهم.. يوم ان كان احدهم. 

وسامحونا وقد خذلناكم ولم نحافظ على تركتكم .. على تاريخكم وانجازاتكم عندما تاهت بوصلتنا وحادت عن الطريق الوطني الذي رسمتموه لنا .. فكانت هذه هي النتيجة .. تخبط واخفاق وفشل .