إيجابيات وسلبيات انخفاض اليورو على الأردن
يتوقع اقتصاديون أن يكون لتكافؤ سعر صرف اليورو مقابل الدولار تأثيرا إيجابيا على الاقتصاد الأردني.
وقال الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة، إن "الدينار الأردني مرتبط بالدولار الأمريكي بسعر 0.709 دينار أردني للدولار الواحد في معظم الأوقات".
وأشار مخامرة إلى أن اليورو وصل إلى أدنى مستوى له منذ 20 عامًا، حيث وصل إلى سعر صرف واحد لواحد مع العملة الأمريكية.
وأضاف مخامرة أن التكافؤ من المرجح أن يخلق طلبا على الدينار الأردني "لأنه مرتبط بالدولار"، وأن "التكافؤ سيؤثر إيجابيا على السلع المستوردة من منطقة اليورو إلى الأردن".
من جهته، قال الخبير الاقتصادي حسام عايش: "إن ربط الدينار الأردني بالدولار الأمريكي يوفر للعملة الأردنية قدراً كبيراً من الاستقرار".
ومع ذلك، أشار عايش أيضًا إلى أن التكافؤ قد يؤثر سلبًا على قطاع السياحة في المملكة.
وقال: "سيحصل المسافرون الأوروبيون على دينار أقل مقابل عملات اليورو، مما يعني أنه من المرجح أن يكون لديهم قدرة شرائية أقل". ومن ناحية أخرى، سيحصل الأردنيون الذين يسافرون إلى أوروبا على المزيد من اليورو مقابل دينار.
وأضاف عايش أن الأثر الإيجابي للتكافؤ على الأردنيين لن يظهر على الفور، وأن "المستهلكين سيشعرون بانخفاض الأسعار على المدى الطويل".
وأشار إلى أن الواردات الأوروبية إلى الأردن وكذلك التبادل التجاري بين الأردن وأوروبا ستتأثر بشكل إيجابي على المدى الطويل.
يستورد الأردن سلعًا تبلغ قيمتها حوالي 3 مليارات دينار سنويًا من الاتحاد الأوروبي، ويصدر الأردن سلعًا بقيمة 200 - 250 مليون دينار سنويًا إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب عايش.
وأضاف عايش أن الطلاب الأردنيين الذين يدرسون في أوروبا ويحولون الدينار إلى اليورو سيستفيدون بالتأكيد من تكافؤ اليورو والدولار، إضافة إلى ذلك "سيتأثر الدين الأردني للدول الأوروبية بشكل إيجابي".
ووفق عايش، فإن المساعدات المالية التي يتلقاها الأردن من الدول الأوروبية سوف تتأثر سلبًا. وقال إن "قيمة المساعدة ستنخفض عند صرفها بالدينار الأردني".