الصين: الشرق الأوسط ليس "باحة خلفية" لأحد
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين يوم الجمعة إن شعوب الشرق الأوسط هم سادة المنطقة، والشرق الأوسط ليس باحة خلفية لأحد، ولا يمكن أيضا اعتباره ما يسمى "فراغا".
وأدلى وانغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي دوري عندما طلب منه التعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة يمكنها الاستمرار في القيادة في الشرق الأوسط وعدم خلق فراغ "تملؤه الصين وروسيا، أو أي منهما، ضد مصالح كل من إسرائيل والولايات المتحدة".
وأشار وانغ إلى أن الوضع الحالي في الشرق الأوسط لا يزال بعيدا عن الهدوء، وأن جائحة كوفيد-19 أعاقت التنمية الإقليمية، وأن الأزمة الأوكرانية ما تزال تؤثر على الأمن الإقليمي، لافتا إلى أن أكثر ما ترغب فيه شعوب الشرق الأوسط هي التنمية وأشد ما تحتاج إليه هو الأمن.
ودعا وانغ المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، إلى الاستجابة للاحتياجات الملحة لشعوب الشرق الأوسط، ومساعدة الدول والشعوب في المنطقة على حل القضيتين الرئيسيتين، وهما التنمية والأمن، وتقديم المساعدة البناءة.
وقال وانغ إن الصين دعمت دائما شعوب الشرق الأوسط في استكشاف مسارات التنمية الخاصة بها بشكل مستقل، ودعمت دول المنطقة في حل قضايا الأمن الإقليمي من خلال التضامن والتنسيق.
وأضاف أن الصين بذلت جهودا دؤوبة ولعبت دورها الواجب في الحفاظ على السلام وتعزيز التنمية، والتوصل إلى تسوية عادلة ومعقولة للقضايا الساخنة في المنطقة.
كما قال المتحدث إن "الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة الإسهام بالمزيد من الطاقة الإيجابية في تحقيق السلام والتنمية في الشرق الأوسط".