كيف تسقط حضانة الأم لأطفالها؟
أوضحت شركة إحقاق- إحدى شركات المحاماة والدراسات والاستشارات الرائدة في المملكة الأردنية الهاشمية- معيار الإيذاء اللفظي والجسدي الذي يسقط حضانة الأم لأطفالها.
وتاليا نص المنشور التوضيحي على صفحة الشركة في منصة "فيسبوك":
"معيار الإيذاء اللفظي والجسدي الذي يسقط حضانة الأم
الإيذاء اللفظي: بخصوص طلب نزع الحضانة للإيذاء اللفظي والمسبات المدعاة: حيث ادعى أن المستأنف عليها تسبها بمسبات مثل "يلعن أبوكي وعيلتك، يا كلبة، يا حيوانة، يا بنت الكلبة"، فما تراه هذه المحكمة الاستئنافية أن مثل هذه المسبات لا تؤثر على الصغيرة لمن هو في مثل سنها ممن هم دون سن التمييز- 7 سنوات- ، فإن تجاوز الصغير سن التمييز وتكررت المسبات وكثرت، وكانت خارجة عن الذوق، ومما يغلب عليه الفحش في اللفظ، بما يتأذى منه الصغير، ويؤثر في تربيته، كان لمثل هذه الألفاظ أثرها في نزع الحضانة هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن مثل هذه المسبات المذكورة من المستأنف- لا تخلو منها امرأة، وهو يعود للبيئة التي تعيش فيها الأم الحاضنة، فهي لا تجد ما تعبر عنه عند توبيخ الصغير وتأديبه ومعاقبته على التصرفات الصادرة عنه إلا السب واللعن والضرب، وهذا موجود ومشاهد في مجتمعنا، وفي بيئاته المختلفة، وقد ورد في شرح الإمام النووي على صحيح الإمام مسلم، ج2، ص66 في باب نقصان الإيمان: (فقالت امرأة منهن جزلا ومالنا يا رسول الله أكثر أهل النار، قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير)، والأمر في تقدير ذلك راجع للسلطة التقديرية للقاضي مرعيا فيها بيئة الحاضنة ومستواها التعليمي، وسن الصغير، ونوع هذه المسبات، وتكرارها
الإيذاء الفعلي بالضرب: وليس أي ضرب مفض إلى نزع الحضانة من الحاضنة فلا بد أن يكون ضربا: (متكررا، مبرحا مفضيا إلى إيذاء الصغير وإن اختلفت الأداة المستعملة في ذلك) فالضرب غير المتكرر، أو الضرب بقصد التأديب، لا يكون سببا لنزع حضانة الأم.
قرار رقم 713/2020 محكمة استئناف عمان الشرعية".