"قراءة لما بين السطور" في حديث بايدن وعباس- صور

كتب محرر الشؤون السياسية

تركت زيارة الرئيس الأمريكي جو بادين اليوم الجمعة، إلى مدينة بيت لحم، ولقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العديد من المحطات، التي ينبغي التوقف عندها بالقراءة التحليلية، لما تحدثا به خلال مؤتمرهما الصحفي المشترك.

 

في البداية، هذا اللقاء لم يكن بمدينة رام الله، وإنما كان بمدينة بيت لحم، وهذا على المستوى السياسي، له معنى، وهو "أقل مستوى" فـ مدينة رام الله هي العاصمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية، بهذه المرحلة الحالية، في حين كانت الزيارة لمدينة بيت لحم هي زيارة دينية لها رمزيتها الدينية بالنسبة لبايدن.

 

خلال هذه الزيارة، كان واضحا أن القضية الفلسطينية لم تكن محورية عند الرئيس بايدن، بمعنى آخر أنها لم تكن من أبرز ملفاته الحالية، فكان حديثه، عبارة عن خطاب سلام اقتصادي.

 

لقد أعاد بايدن اليوم انتاج السلام الاقتصادي الذي تبناه ترامب، وهو حياة الناس ومتطلبات عيشهم، مع تأكيده الواضح على الدور والوصاية الهاشمية في القدس.

 

في ذات السياق، كان حديث أبو مازن، واضحا ومباشرا، حيث قدم عباس كل الرؤيا الفلسطينية حيال مختلف القضايا، المتمثلة بـ "الاحتلال ومعاناة الفلسطينيين وشيرين أبو عاقلة والقدس"، كما وطالب بايدن بالتدخل وإنهاء الاحتلال.

 

نستطيع القول، أن حديث أبو مازن أمام بايدن، كان مثقلا بالجانب السياسي، والحقوق الفلسطينية، وعليه لم يكن حديثا مجاملا، وإنما طالب واشنطن بإعطاء محورية للقضية الفلسطينية، وفتح قنصلية بالقدس، وإزالة أسم منظمة التحرير الفلسطينية من قائمة الإرهاب، وإعادة فتح مكاتبها بواشنطن.

 

النقطة الأخرى، أن عباس استند بخطابه وحديثه إلى مرجعيات عربية، من خلال تأكيده على السلام وفق المبادرة العربية.