شهد الطلب المحلي على الذهب ارتفاعا كبيرا خلال الأسبوع الماضي وسط انخفاض كبير في الأسعار، وفقا لصائغي المجوهرات.

قال عبد الله الحروب، صاحب محل ذهب في عمان، إن أسعار الذهب تراجعت بمقدار 3 دنانير في غضون 10 أيام.

وأفادت النقابة العامة لأصحاب التجارة والمجوهرات، أن أسعار الذهب في السوق المحلي انخفضت بمقدار 40 قرشًا اليوم الخميس مقارنة بالأربعاء.

تم تحديد سعر بيع الذهب عيار 21 يوم الخميس عند 35.40 دينار، وللذهب عيار 18 قيراط 31.40 دينار والذهب عيار 24 قيراط 41.90 دينار، حسبما أعلنت النقابة.

وأشار حروب إلى أن الطلب كان مرتفعا على الليرة الرشادية والإنجليزية، وبلغ سعر الليرة الرشادية 247 ديناراً وسعر الليرة الإنجليزية 283 ديناراً.

وأضاف: "منذ أن أعلنت الولايات المتحدة فرض حظر على واردات الذهب الروسي ورفع أسعار الفائدة، بدأت أسعار الذهب في الانخفاض".

وقال الخبير الاقتصادي، وجدي مخامرة، إن سبب تراجع أسعار الذهب هو ارتفاع أسعار الفائدة على الدولار، وارتفاع أسعار الفائدة ، والتزام نظام الاحتياطي الفيدرالي بمكافحة التضخم.

وقال مخامرة: "أدى هذا إلى تحويل الناس عن الاستثمار في الذهب وتحولوا إلى المنتجات أو أدوات الاستثمار المرتبطة بالدولار الأمريكي، بسبب العائدات والفوائد المرتفعة المرتبطة به".

وأضاف مخامره أن التضخم وعدم اليقين في السوق المالية يدفعان الناس عادة للاستثمار في الذهب، ولكن لم يعد هذا هو الحال بعد الآن، مشيرًا إلى أن هذا مجرد وضع "مؤقت".

وقال مخامرة "الذهب سيبقى استثمارا آمنا رغم كل التقلبات والأزمات في العالم".

الخبير الاقتصادي حسام عايش يوافقه الرأي، مشددًا على أن الذهب "سيظل دائمًا ملاذًا آمنًا للناس".

وقال عايش: "أصبح الدولار الأمريكي الملاذ الآمن الجديد في الوقت الحاضر بسبب أسعار الفائدة المرتفعة، وهو أمر منطقي، ومع ذلك فإن الذهب لا يفقد قيمته أبدًا على الرغم من تقلبات الأسعار".

وأشار إلى أن تقلبات أسعار الذهب تعتمد أيضًا على الحرب الروسية الأوكرانية. وقال "روسيا من أكبر الدول المنتجة للذهب في العالم ولديها أكبر مناجم الذهب مما يعطي روسيا عوائد كبيرة من تجارة الذهب وهذا يمثل الأبعاد السياسية لانخفاض أسعار الذهب".

ويشير انخفاض أسعار الذهب إلى انخفاض القدرة الشرائية للأفراد في جميع دول العالم، فضلاً عن الركود الاقتصادي، بحسب عايش.