جهود أردنية لإدراج المنسف على لائحة التراث العالمي في 2022

باريس- أقامت السفارة الأردنية في باريس أمسية فنية وثقافية أردنية، بالتزامن مع الاحتفالات بالسنة الدولية للعلوم الأساسية من أجل التنمية المستدامة، والتي تصادف السابع من تموز (يوليو).

وشهدت الأمسية، التي تم تنظيمها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حضوراً رفيع المستوى، تمثل بعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى اليونسكو، ومساعدة المديرة العامة للعلوم والطبيعة في اليونسكو، وممثلين عن الحكومة الفرنسية وقيادات إعلامية فرنسية.

وتخلل الأمسية، التي حضرها رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان وعدد من أعضاء مجلس النواب خلال زيارة عمل رسمية لهم إلى فرنسا، حفلاً موسيقياً وعشاء تكريمياً للحضور تم خلاله تقديم المنسف الأردني، تحضيراً لإدراجه على لائحة التراث العالمي غير المادي خلال العام الحالي بعد استكمال الطلب الأردني لجميع الشروط الفنية المطلوبة من قبل اليونسكو. 

وكانت البعثة الأردنية الدائمة لدى اليونسكو قدمت ملف إدراج "المنسف: وليمة احتفائية ودلالاتها الاجتماعية والثقافية" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) 2022، وذلك خلال مشاركة المملكة في الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي.

وجاءت جهود البعثة الأردنية الدائمة لدى اليونسكو لإدراج طبق المنسف على هذه القائمة الدولية بعد تنسيق وعمل مشترك وممتد شاركت به العديد من الوزارات والجهات الأردنية ذات العلاقة، بعد أن تم اختيار "المنسف" ضمن عدد من الترشيحات الأخرى، ليتم اتخاذ القرار بشأن إدراجها في العام 2022 على هذه القائمة.

ويضاف هذا الجهد إلى نجاحات سابقة حققتها المملكة لتعزيز حضورها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في "اليونسكو" بعد أن نجحت المملكة بتسجيل كل من ملف "النخلة" في عام 2019 وملف "الخط العربي" في عام 2021 وهما ملفان مشتركان مع عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى ملف "فن السامر" في عام 2018 وملف " المساحة الثقافية لبدو البتراء ووادي رم" في عام 2008.

وبهذا الصدد، ثمّن السفير الأردني لدى فرنسا مكرم القيسي الدور والجهود التي تبذلها المؤسسات الأردنية الرسمية والأهلية بالتنسيق مع البعثة الأردنية الدائمة لدى اليونسكو بهدف إنجاح جهود المملكة في هذا المجال.

ويأتي هذا التوجّه لما لطبق المنسف من دلالات اجتماعية وثقافية لدى الأردنيين وباعتباره شكلاً من أشكال التعبير الثقافي غير المادي للعادات الغذائية الأردنية والذي ينعكس على معرفة الهوية الثقافية الوطنية الأردنية، ولما يمثله من رمزٍ يخدم جهود التعريف بالأردن وكرم أهله ونخوتهم، فهو الطبق الأول على المائدة الأردنية والثابت الرئيس في كل الطقوس والمناسبات الاجتماعية.

وأضاف القيسي أن للمنسف قيمة ثقافية واجتماعية، حيث اشتهر الأردن به كطبق وطني عربياً وإقليمياً، وللأردن الحق في حفظ ملكية أصل المنسف، وبما يتفق مع جهود تبذلها الدول للحفاظ على رموزها ذات الدلالات الثقافية والاجتماعية للأجيال المقبلة.