بعد حادثة العقبة.. "حوارات عمان" تحذر من الانفجار الكبير

أصدرت جماعة عمان لحوارات المستقبل بيانا اليوم الثلاثاء، حذرت فيه من ما سمته "الانفجار الكبير"، وذلك في أعقاب حادثة العقبة التي أودت بحياة 13 شخصا قبل أيام، جراء انفجار صهريج غاز سام.

 

 
فقد حذرت الجماعة "من انفجار اجتماعي كبير وخطير، لأن الأسباب التي أدت إلى الانفجار في ميناء العقبة موجودة في معظم وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة، مما يراكم الغضب والاحتقان الاجتماعيين لدى المواطنين الذين يتعاملون مع هذه الوزارات والمؤسسات والدوائر".
 
وقالت الجماعة في بيانها، "إن تقرير اللجنة التي ترأسها وزير الداخلية للتحقيق بالانفجار  الذي وقع في ميناء العقبة جاء ليؤكد المؤكد،  عندما أكد أن الانفجار جاء نتيجة لسلسلة ممارسات تصب  في حالة اللامبالاة والترهل وعدم التقيد بالأنظمة والتعليمات، ولعدم وجود قيادات حقيقية في المؤسسات، وبسبب التوظيف العشوائي، وبسبب إسناد المهام لغير المؤهلين لها، ولغياب التوثيق عبر المراسلات الرسمية، وأخيرا  لغياب إجراءات السلامة العامة وجميع هذه الأسباب العوامل والأسباب ليست محصورة في ميناء العقبة فقط، بل أن جميع عناصر الإهمال واللامبالاة التي تحدث عنها تقرير لجنة التحقيق  تمتد إلى الغالبية الساحقة من وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة، وهو الأمر الذي تشير إليه بصورة دائمة وسائل الإعلام ويشكل مادة خصبة لمواقع التواصل الاجتماعي. وهي حالة تنذر بإنفجار اجتماعي خطير إذا استمرت الأمور في هذا المسار".

وأضافت الجماعة، "أنه قبل صدور قرار اللجنة كان نواب العقبة وعمال الميناء، قد أكدوا أن السبب المباشر لهذا الانفجار هو اللامبالاة وعدم التقيد بالأنظمة والتعليمات الذي صار ظاهرة منتشرة وخطيرة في مؤسساتنا العامة بسبب تردد المسؤولين وفي طليعتهم الوزراء  بإتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف حالة اللامبالاة وعدم التقيد بالأنظمة والقوانين".

واختتمت الجماعة بيانها بالدعوة إلى أن "لا تتوقف الإجراءات الحكومية عند حدود الفزعة الآنية والزفة الإعلامية التي حدثت في يوم الإنفجار"، مشيدة بدور ولي العهد والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في تطويق الحادث والتخفيف من أضراره.

 ودعت إلى ثورة إدارية شاملة توقف مسلسل التردي واللامبالاة، محذرة من استمرار حالة اللامبالاة المسيطرة على أداء المؤسسات العامة حتى لا يقع الانفجار الاجتماعي الذي هو أخطر وأشد فتكاً من انفجار العقبة وغازاته السامة.