"إربد تقرأ" تنظم أمسية شعريّة بعنوان فلسطين في الأدب الأردني
بمناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنيّة وضمن فعاليّات مبادرة إربد تقرأ، أقامت المبادرة وبالتّعاون مع نقابة المهندسين الأردنيّين (فرع إربد) يوم السّبت الموافق 18/06 أمسيةً شعريةً بعنوان "فلسطين في الأدب الأردنيّ" بمشاركةِ كلٍّ من الشّعراء محمد الخالدي، وأماني المبارك وأنمار المنسي والتي قدّمها الشّاعر جلال الدّين سالم.
شارك الشّعراء خلالها بقصائد تواسي جراح فلسطين ومعاناتها، وعبّروا عن آمالهم المشحونة بالتّفاؤل، وأحلام الغد المنشود الذي ترنو إليه الذّات العربيّة .
وقد ألقى محمود العلاونة رئيس مبادرة إربد تقرأ كلمةً افتتاحيّة تحدّث فيها عن العلاقة التّي تربط الأردن بفلسطين وقضيتها والّتي تختلف عن علاقتها بسائر الأقطار العربيّة بحكم المجاورة المكانيّة والاندماج الاجتماعيّ بوحدة النّسيج الوطنيّ والمعايشة الحثيثة لمعاناتها ورصد مكامن ألمها وأنّ ما يفرّق بين ضفّتي النّهر والشّعب الواحد ما هو إلاّ خرائط سياسيّة باهتة أنتجتها الظّروف الاستعماريّة والأوضاع السياسيّة في المنطقة، وكيف أنّ الأردن والأردنيّ قد عاش القضيّة منافحًا عنها وسطّر أسمى معاني التّضحية والنّضال فأمتزجت دماء الشّهداء على ثرى البلدين ممّا جعل القضيّة حاضرة في وعي الأردنيّ دون تكلّف أو استقصاء باعتبارها قضيّة مشتركة بما تحمله من معاناة وويلات قاساها شقيقه الفلسطينيّ.
ومن ثم شارك الشّعراء قصائدهم مع الحضور الّتي تحدّثت عن فلسطين وقضيّتها مؤكّدين من خلال ذلك بأنّه مهما كانت أهواء الشّعراء الأردنيّين بشكل خاص وميولهم الفكريّة والجماليّة، فلا بدّ من أن تتسرّب فلسطين وقضيّتها إلى نتاجهم الأدبيّ مباشرة ورمزيّة وأنّ القضيّة الفلسطينيّة بإشكاليّاتها المختلفة وما تحمله من أبعاد دينيّة وقوميّة وفكريّة، كوّنت مثلّث مأساة تمكّن من رفد ديوان الشّعر العربيّ بمؤلّفات تقطر دمًا وتستحضر أرواح الشّهداء على ثراها الطّاهر، وكانت رافدة لإبداعهم متنقّلين ما بين الألم والأمل فتراه ما بين ما يعانيه شقيقه الفلسطينيّ من ألوان الاضطّهاد والويلات من الاحتلال والعدوان الغاشم، وما بين أهازيج العرس وأطباق الحنّاء المجبولة بدموع الفرح، وتلمح في ناصية الكلام شابًّا يستميت بالرّقص وبالدّبكات على أنغام اليرغول علّه يحضى من ظريف الطّول بنظرة وابتسامة عابرة، محاولاً بذلك شحذ الهمم بتصوير الألم، وبثّ الأمل بغدٍ ينبض بالحريّة، وأحلام الوحدة العربيّة لدى القارئ العربيّ .
وفي ختام الحفل قام السّيد محمود علاونة وعدد من الضّيوف الكرام بتكريم الشّعراء المشاركين.