أكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي، أن انخفاض معدل البطالة في الأردن خلال الربع الأول من العام الحالي، وفق  التقرير الربعي لدائرة الإحصاءات العامة، بمقدار 2.2 %، عن ذات الفترة من العام الماضي، يمثل نطقة إيجابية.

وأضاف في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن الأهم ليس هذه النسبة التي تم الإعلان عنها، معتبرا أن الأهم هو قراءة ما بين سطور هذا التقرير الربعي.

ورأى ان هذا التقرير احتوى على ملاحظات هامة، وصفها "بالمخيفة"، ومنها أن مدة التعطل عن العمل وفق التقرير خلال الفترة من 12 شهرا إلى 23 شهرا، زادت من 30% إلى 31,5%.

وتابع: ان فترة التعطل عن العمل لما يزيد عن السنتين، ارتفعت النسبة من 16,5% إلى 22%.

وأشار الخزاعي إلى أن الرقم الخطير في هذا التقرير، انخفاض الأجور أقل من مئتي دينار مما كانت عليه في العام الماضي وهو 3,9% إلى 4,7%، في المقابل ارتفعت أجور من تزيد رواتبهم عن 500 دينار بنسبة ضعيفة جدا.

ولفت إلى أن الخطورة تكمن في هذا التقرير في انخفاض البطالة، في المقابل انخفضت الدخول.

وسلط الخزاعي الضوء على ما تضمنه التقرير الرسمي الصادر عن دائرة الاحصاءات العامة، فيما يخص ارتفاع معدلات البطالة بين الجامعيين.

وأكد الخزاعي أهمية الحاجة إلى خلوة سريعة وضرورية "للفريق الاقتصادي" في الحكومة، معتبرا أن هناك فريقا ماليا وليس اقتصاديا يسعى لفرض الضرائب، لافتة إلى أن أهمية هذه الخلوة تكمن لقراءة ومعاينة هذا التقرير، وما تضمنه من بيانات رسمية بـ "أن ربع سكان المملكة فقط يعملون"، وبالتالي 75 % من قوى الانتاج معطلة.