بايدن والسعودية

عريب الرنتاوي

محمد بن سلمان في وضع قوي جدا، لديه فوائض نفطية هائلة ولأول مرة في تاريخ السعودية، الحرب في أوكرانيا لعبت لصالحة، علاقات جيدة مع دول الخليج مصالحة مع تركيا، حوار مع ايران، علاقات مع روسيا والصين ومراكز دولية أخرى.

بايدن اضطر للذهاب الى السعودية أملاً في حشد الأصدقاء خلف الولايات المتحدة لمواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا بالذات في مجال الطاقة، والاستعداد لسيناريو فشل الاتفاق النووي مع إيران. 

ملف خاشقجي بين الولايات المتحدة والسعودية طوي بالكامل، وما تقوله الإدراة الأمريكية عن ملف حقوق الانسان ما هو إلا ذَرُّ الرماد في العيون.

تدرك دول الخليج والدول العربية أن عودة أميركا للمنطقة عودة تكتيكية ظرفية مرهونة بنتائج وتداعيات الحرب الأوكرانية، وأن توجه الولايات المتحدة نحو المحيطين الهندي والهادي توجه استراتيجي عابر للإدارات والأحزاب. وإن أبدت واشنطن بعض الاهتمام للمنطقة تحت ضغط الطاقة.

دول الخليج عملت على توطيد علاقاتها مع إيران في السنوات الأخيرة والولايات المتحدة لم تحسم أمرها حيال ايران (الاتفاق أم الحرب العسكرية واقصى العقوبات).

لايزال الموقف الأمريكي غامض ومرتبك من المسألة الفلسطينية وهي قضية مرتبطة بالأمن القومي لحلفاء واشنطن الأردن ومصر، حتى الآن بايدن لم يف بوعوده للفلسطينيين لم يقرر بشأن القنصلية ولا بشأن مكتب منظمة التحرير.